اللواء الدكتور علي الحارثي يستعرض واقع السجون وعلاقتها بالمجتمع بجامعة شقراء

صحيفة شقراء- عبدالله المقحم - استعرض اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي واقع السجون وعلاقتها بالمجتمع وذلك في مقر مسرح المدينة الجامعية لجامعة شقراء بحضور مدير الجامعة معالي الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملة , و اللواء الدكتور حيدر الحيدر مساعد مدير عام السجون للإصلاح والتأهيل, العميد غرمان العمري مدير إدارة الأمن والحماية بالمديرية العامة للسجون, العميد ناصر بن صالح الهبدان مدير إدارة سجون منطقة الرياض, العميد علي بن محمد القحطاني مدير إدارة شؤون السجناء بالمديرية العامة للسجون, العميد عبدالعزيز بن عبدالله البراهيم, العقيد عبدالله بن إبراهيم الكثيري مدير شعبة الشؤون الإدارية بسجون منطقة الرياض, العقيد ثامر بن ضيدان العتيبي مدير قسم سجن محافظة شقراء, العقيد علي بن مقحم المقحم مساعد قسم سجن محافظة شقراء, العقيد سياف المحيا العتيبي مدير قسم سجن الدوادمي, العقيد محمد بن عبدالعزيز السعدان مدير وحدة سجن محافظة القويعية, المقدم عبدالرحمن بن مقحم المقحم مساعد مدير قسم سجن الدوادمي, المقدم ناصر عبدالرحمن الزهراني سكرتير مكتب مدير عام السجون, الرائد خالد المحيا العتيبي مدير سجن عفيف, النقيب عبدالله بن ناصر الحربي مساعد الناطق الإعلامي ومدير قسم المطبوعات بإدارة الشؤون العامة, والنقيب زيد بن محمد العتيبي سجن الدوادمي. ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة شقراء الاستاذ محمد بن عبدالله العيسى

وبحضور وكيل جامعة شقراء الدكتور فهد بن محمد العبدالمنعم وعميد شؤون الطلاب الدكتور علي عبدالقادر الزهراني وعميد كلية المجتمع الدكتور عبدالله السبيعي وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة والطلاب.

وأوضح اللواء الحارثي أن من الضروري للسجون والإصلاحيات أن تتبنى المبادئ والبرامج الأساسية في واقعها الإداري والإنساني والاجتماعي . وأهم هذه المبادئ هي :
الرعاية العامة صحية اجتماعية نفسية ., التعليم والتثقيف تعليم عام وجامعي وثقافة عامة, التنشئة العامة ترشيد وتهذيب السلوك والأخلاق, الإرشاد الروحي والديني والتوجيه, التدريب والتشغيل داخل السجن وخارج السجن, وتنمية المهارات الفردية ( خط رسم نحت شعر مسرح كتابه رياضه ... الخ )

وتطرق اللواء الحارثي للبرامج الإصلاحية في السجون وقال : الإصلاح ضد الفساد ، وهو جميع الجهود والإمكانات المادية والمالية والبشرية والإدارية والتنظيمية والبرامج والأنشطة التي توجهها المديرية العامة للسجون لمصلحة صلاح السجين وعودته للمجتمع مواطناً صالحاً قادراً على العطاء .
والبرامج الإصلاحية داخل السجون هي تلك البرامج التعليمية والتدريبية والمهنية والدينية والرياضية والثقافية والاجتماعية والتشغيلية وغيرها والتي منها :.
- برامج الإرشاد والتوجيه - حلقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية - التعليم العام والجامعي - التدريب الفني والتقني - البرامج الثقافية - البرامج الرياضية - التشغيل داخل السجون - برامج الرعاية الصحية والنفسية - برامج الرعاية الاجتماعية - برامج إعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي.

وذكر اللواء الحارثي المشاكل التي تواجه السجين داخل السجن وما تجسد في أذهان الناس عن السجن يجعل الريبه متمكنة عند السجين من سلوك المجتمع حوله خارج السجن وداخل السجن ، مما يجعله غالباً في صراع مع نفسه ومع غيره ، إلاّ أن أهم المشاكل التي يواجهها هي :

المشاكل الاجتماعية ، نظرة المجتمع له ولأسرته ، المشاكل الأسرية والتفكك الأسري وغير ذلك .
المشاكل الاقتصادية . فصله من الوظيفة ، انقطاعه عن متابعة أعماله ، احتياج الأسرة وغيرها
المشاكل التشريعية المتعلقة بإجراءات القبض والتحقيق والمحاكمة والمرافعة وغيرها .
المشاكل النفسية . الخوف من السجن والسجناء ، الخوف على الأسرة والوظيفة ومصادر الرزق ، ما يواجهه من حجز للحرية والعيش مع من لا يرغب العيش معهم وغير ذلك .

وأختتم اللواء الحارثي محاضرته بالحديث عن دور الجامعات وقال: إن الجامعات إذا ما أرادت خدمة المجتمع فإن عليها النزول إلى ميادينه المختلفة والمشاركة في أدوات توعيته لا من خلال أسوارها المغلقة ودعوة المواطن لبرامجها المعرفية . وفي هذا الشأن يقول الدكتور غازي القصيبي رحمه الله بما معناه ( إن الجامعة الناجحة أو التي يراد لها النجاح هي التي تنزل بقضها وقضيضها إلى ميادين المجتمع لا أن تتقوقع في أبراجها العاجية عارضة جمالياتها وخدماتها لمن يخطب ودها داخل قاعاتها . فما هو دور الجامعات تجاه السجن والسجين ؟. نستطيع أن نقول إن مؤسسة السجن والسجين يحتاجان إلى الرعاية والعناية والمساهمة في حل المشاكل ، ويحتاجان من المجتمع رعايته داخل السجن ورعاية أسرته أثناء قضاء العقوبة ، ويحتاج من المجتمع قبوله بعد خروجه من السجن ، ويحتاج من الجامعة أن تدير هذه الأطر وتتفاعل معها بكل التفاصيل الدقيقة لما تمثله من إشكالات للسجن والسجين ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية ، انطلاقا من مهامها وأهدافها ومكوناتها المادية والبشرية والفكرية باعتبارها الوعاء الفكري العالي للمجتمع .

وفي نهاية اللقاء قدم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعيد بن تركي الملكة درعا تذكارياً لسعادة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي وكذلك للواء الدكتور حيدر الحيدر, وكذلك درع تكريمي للعميد غرمان العمري, ودرع للعميد علي القحطاني. كما تم توزيع أجهزة ( أي باد ) على الحضور. بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء.