الرياض- محمد الحسيني .
صدر كتاب تاريخ ابن عيسى للشيخ المؤرخ والنسابة إبراهيم بن صالح بن عيسى في ثلاثة اجزاء ، دراسة وتحقيق د. أحمد بن عبدالعزيز البسام استاذ التاريخ بجامعة القصيم ، وتم تسويقه في معرض الرياض للكتاب الأخير،
تضمن الجزء الاول أهمية تاريخ ابن عيسى وصلة أسرة المؤلف بالإمام عبدالرحمن الفيصل وإبنه الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن ، ونشأة المؤلف الشيخ إبراهيم في أشيقر وطلبه العلم في مدن الوشم وسدير على يد عدد من العلماء ومنهم ابناء عمومته الشيخ علي بن عبدالله بن عيسى والشيخ احمد بن عيسى، كما تم تسليط الضوء على رحلاته العلمية الى عنيزه والرياض والأحساء والعراق والهند وقيامه بمهام التعليم بعد عودته من رحلاته العلمية وتلاميذه من العلماء وطلبهم العلم عليه،
كما تناولت الدراسة انتقال ابن عيسى إلى عنيزة في آخر حياته ووفاته فيها ، وتضمن هذا الجزء أيضاً الاثار العلمية الكثيرة والمتنوعة والشاملة لكافة العلوم من الحديث والعقيدة والفقه واللغة العربية والأنساب والجغرافيا والتاريخ وبعضاً من العلوم الطبية .
وتمت الإشارة إلى عدد من النقاط المتصلة بكتابة ابن عيسى لتاريخه أهمها عدم رغبته في إظهار كتاباته التاريخية كما يتضح من رسالته لبعض أصحابه وتلاميذه مبيناً فيها سبب تأليفه لكتاب عقد الدرر في التاريخ وهو زيارة الامام عبدالعزيز لأشيقر وطلبه منه إكمال كتاب ابن بشر الذي توقف فيه عند عام 1267هجري وموافقته على طلب الإمام مع تمنيه غفلة الإمام عن هذا الطلب بقوله: (وقلت إن غفل عني فذلك المطلوب)، إلا أن هذه الغفلة لم تتحقق وعزم الشيخ على الكتابة استجابة للإمام رحمهم الله، إيضاح بعض المعلومات الغير موجودة في الكتابين المطبوعين ، عقد الدرر وتاريخ بعض الحوادث ، اما منهج العمل في تحقيق الكتاب فهو المنهج المتبع عند المحققين والمتضمن المقارنة والشرح وتحديد مواقع البلدان والتعريف بالإعلام الواردة في التاريخ من العلماء والأمراء وغيرهم والتعليق على بعض الحوادث والقضايا والاستشهاد بعدد من الوثائق والمخطوطات التي كتبها المؤلف وغيره للاستفادة منها في التعريف بالإعلام والتفصيل في بعض الحوادث المذكورة في التاريخ،
والجزء الثاني ابتدأه ابن عيسى بالإشارة إلى أحداث عام 850ه
واختتمه بالإشارة الى احداث 1151هجري ،
كما تطرق المؤلف للدولة السعودية الاولى 1157-1233هجري وابتدأها بإنتقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب من العيينه الى الدرعية واختتمها بسقوط الدوله السعوديه عام 1233هجري وفترة الفوضى بين الدولتين الاولى والثانية التي اشتعلت عام 1240هجري
اما الجزء الثالث فأشار فيه الى تأسيس الدولة الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله عام 1240 هجري وتوجهه لنجد وضم المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية .
وذكر المؤلف في الجزء الثالث خروج الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن من الكويت عام1319هجري واستعادته الرياض ثم الوشم وسدير والقصيم ،الى تمكنه من ضم حائل 1340هجري حيث توقف قلم ابن عيسى عام 1341 هجري،وما يميز تحقيق الكتاب ، إعتماده بعد الله على اكثر من ألف وثيقة ومخطوطه للتعريف بالأعلام الواردة فيه ولتعليق على بعض الأحداث وتفصيل ما اختصره المؤلف منها،وقال الدكتور صالح بن مخضور السُلمي استاذ التاريخ الحديث حول الكتاب :
يعتبر تاريخ ابن عبسى من اواخر المصادر النجدية؛ لذلك فقد استفاد مؤلفه من المصادر السابقة وزاد عليها من أحداث عصره كونه كان شاهد عيان على كثير من الأحداث المهمة.
وما يميز منهج ابن عيسى أنه كان حريصا على توخي الحذر والدقة في المعلومات التي ينقلها فلا يورد منها إلا مايغلب على ظنه صحتها.
كما أن معرفته المتميزة بالأنساب مكنته من الحديث عن العلماء والأمراء والأعلام بطريقة جيدة.
وأما ما يخص تحقيق الكتاب والجهد الكبير الذي بذله أ. د أحمد البسام فإنه قد استفاد من أكثر من الف وثيقة في التعليق على الاحداث الواردة في الكتاب وتفصيل ما اجمل المؤلف منها.
وقال فيصل بن عبدالعزيز بن براهيم العيسى حفيد المؤرح ابن عيسى معبراً عن فرحته بصدور الكتاب وشاكراً للدكتور أحمد البسام جهوده الحثيثة في دراسة وتحقيق هذا التاريخ الغني بمواده وأحداثه لافتاً انه كان بوده ظهوره في حياة والده عبدالعزيز رحمه الله لما له من اهتمام بكثير مما جاء فيه......
16-11-2024
08-11-2024
30-10-2024
07-10-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم