تحدث المهندس عمر بن محمد المانع عضو متعاون بوحدة أبحاث الاسكان السعودي ، كلية العمارة والتخطيط ، جامعة الملك سعود عن مترو الرياض قائلا:

تعمـل مبـادرات التجديد العمراني ومشـاريع البنيـة التحتيـة واسـعة النطـاق كعوامل محفزة للإسكان ، لذلك أتى تنفيذ مشروع "مترو الرياض" في وقت مثالي متماشياً مع الزيادة السكانية السريعة والرقي بأنماط التنقل في المدينة بطريقة فعّالة وملائمة ، فالمترو بمساراته المتعددة ، وبمحطاته المنتشرة ، المدعومة بشـبكة كبيرة من الحافـلات ذات الخطوط المدروسة ، سيكون اثره واسـع على المدينة مـن حيث التنميـة الاجتماعية والاقتصاديـة والبيئية والمرورية خصوصا فـي ظل الازدياد الكبير في عدد سكان مدينـة الريـاض ، اضافة الى التوسع الكبير للحدود الحضريـة لمدينة الرياض. وبحسب التجارب العالمية فان "المترو" يساعد في ايجاد مناطق جذب جديدة حيث ان المناطق ذات الكثافـات المنخفضة اصبحت بعد انشاء "المترو" مناطق حيوية وذات طلب عالي، وهو ما يؤدي الى تشجيع القطاع العام والقطاع الخاص نحو تطوير مناطق او تجمعات كانت تصنف سابقا بانها بعيدة عن التطوير.
ان وجود مشروع بهذا الحجم والانتشار في مدينة الرياض سيعطي تأثير بصري ونسق عمراني جديد ومتميز للمدينة، وسيسهم في خلق توجهات مكانية تنبثق من اهداف ومفاهيماقتصادية لدى طالبي السكن. ولدي اعتقاد راسخ ان هذا المشروع سوف يساهم في استحداثتجمعات سكنية جديدة ذات كثافات عالية وقريبة من محطات المترو، وفي خلق توجهات مكانية واهداف سكنية ومفاهيم اقتصادية لدى طالبي السكن في ظل خيارات متعددة سواء في المناطق الجديدة ذات الكثافات العالية او المساكن التقليدية منخفضة الكثافة. وأخيرا، فإن هذا المشروع سوف يساهم في تفعيل الترابـط مع البيئة الحضرية الجديدة كونه عاملا محفـزاً للتجديد الحضـري وتحسـين جودة الحياة في مدينة الرياض.