عضو مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي يقدم ورقة عمل بعنوان : "القانونيات السعوديات بين التمكين والمشاركة المجتمعية والمهنية"

شقراء: عبدالله الجلي - تصوير علي دهل .
كشف الدكتور فهد العنزي عضو مجلس الشورى بأن المرأة القانونية أصبحت مكسباً لمحاماة العمل القانوني وذلك من خلال ما تقدمه من أعمال توعوية ومجتمعية متميزة ساهم في ذلك عاطفتها الفطرية.

جاء ذلك خلال ورقة عمل القاها الدكتور فهد العنزي في ملتقى تمكين القانونية السعودية وفق رؤية المملكة 2030 بعنوان : " القانونيات السعوديات بين حق التمكين والمشاركة المجتمعية والمهنية" والذي تنظمه جامعة شقراء في رحاب كلية العلوم والدراسات الإنسانية يومي الأحد والأثنين 1/2-7-1439هـ برعاية معالي مدير الجامعة الدكتور عوض بن حزيم الأسمري.

وقال الدكتور فهد العنزي خلال ورقته : " أتقدم بالشكر لجامعة شقراء لدعوتي للمشاركة في ملتقى تمكين القانونية السعودية وفق رؤية المملكة 2030 ، وسعيد أيضاً بأن تكون مشاركتي في أول ملتقى من نوعه في مجال القانون تبادر بتنظيمه جامعة شقراء والذي يدل على استشعار هذه الجامعة وقياداتها لما تقدمه القانونية السعودية من أعمال رائدة وترصد مشاركتها المجتمعية المتميزة في هذا الوطن"

وأضاف الدكتور فهد العنزي " القانون هو الأب الشامل لكافة التخصصات الوظيفية ويهمنا في هذه الورقة التعريف بأهمية ثقافة التمكين ودور القانونيات في ما يتلق بتمكينها والذي جاءت منسجمة مع اهتمامات القيادة الرشيدة ، فقد جاءت رؤية المملكة 2030 لتجعل المرأة نصب عينيها ومحور اهتمامها وذلك بأن تصل مساهمتها في سوق العمل بنسبة 30% وهي نسبة مرضية ومقنعه وهنا لا يعني تمكين المرأة منافستها للرجل أو أن تحل محله، فالأمر هنا لا يسقط الدور التشاركي بين الرجل والمرآه في تنمية المجتمع فقد استطاعت المرأة الاستفادة من جانب الإحلال الوظيفي في عدد من الوظائف في القطاع وأصبت منافسة للأجنبي في هذا القطاع".

واشار الدكتور العنزي : "التمكين هو حق للمرآه وواجب فمجرد تمتعها بحقوقها الشرعية يجعل عليها واجب مسؤولية تنمية مجتمعها ، والتمكين مصطلح حقوقي وهو موجود في الشريعة الإسلامية وفي عدد من الآيات : "اللذين أن مكنا لهم في الأرض أقاموا الصلاة" ، "وكذلك مكنا ليوسف" والتمكين هنا يشمل المرأة والرجل" .

وأردف : " المرأة تتمتع الآن بحقوقها وتحتفل بما وصلت له من مكانه وما هيء لها من حقوق واعطيت مسؤوليات وهي تستحقها وأهل لها. وتابع : " التمكين نابع من إرادة الدولة وجاء برغبه منها وليس بتدخلات خارجية والدليل على ذلك ما عمدت عليه الدولة ومنذ فترة على رفع سقف المرأة إلى أعلى مدى حين ما صدر قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالموافقة على عضوية المرأة في مجلس الشورى وبعدد كبير لا يوجد في أي برلمان آخر ، وبالتالي ترتب علي عضويتها تحملها مسؤولية قضايا المرأة في مختلف المجالات ومن أهمها التمكين".

وحول تمكين القانونية السعودية أرجئ الدكتور فهد العنزي نجاح القانونيات السعوديات في هذا المجال جاء تجسيداً لما تتمتع به من عاطفة فطرية يجعل من وجودها في المجال القانوني مكسباً حقيقاً فقد ساهمت القانونية السعودية في تسخير كافة الأدوات من وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية في سبيل تقديم التوعية القانونية لأفراد مجتمعها بشكل نشيط ومميز وظهرت هناك أسماء نسائية تبنت هذه المبادرات ونجحت في تقديمها".