صحيفة شقراء - منار العبدالوهاب .
يؤمن بعض الناس بأن زماننا هذا لم يعد صالحًا أو مواتيًا للقراءة، ويقصدون بأن ظروف الإنسان لا تعينه على ممارسة القراءة التي تحتاج إلى ترف الوقت كما تحتاج إلى الراحة والسكون.
لا يمكن أن يصل أحدٌ إلى الإيمان بفكرة نهاية زمن القراءة، فطالما بقي الإنسان على الأرض سيظل شغف المعرفة يراوده، وطالما بقي كتاب على وجه الأرض سيتوق الإنسان بفضوله الفطري إلى لمسه وفتحه وقراءته.
من هذا المنطلق برزت مجموعة تطوعية من فتيات الوشم في مشروع يعزز جانب القراءة و ينشر ثقافتها بحماس غير مسبوق في نادي ثقافي أدبي يحمل اسم (نادي الكتاب) كان مشروع (تثقيفة) أحد أنشطته.
كان لصحيفة شقراء هذا الحوار مع مؤسِّسة هذا المشروع الأستاذة/ ريم العصيمي:
- ما هو نادي الكتاب بشقراء ؟ و إلامَ يهدف مشروع تثقيفة التطوعي ؟
هو نادي ثقافي تطوعي يهدف إلى نشر ثقافة القراءة والكتاب . وتثقيفة مكتبة متنقلة بين المجتمع المحلي لمحافظة شقراء الغالية على قلوبنا . وتسعى تثقيفة لتوفير الكتب في كل حال وتشارك بها في كل محافل المنطقة .
- متى بدأ المشروع؟
بدأ في عام ١٤٣٦هـ ولازال ولله الحمد . وكان بالتعاون مع نادي الكتاب الثقافي ولازال يحط نشاطاته ويحتفي بالكتاب والقُرّاء . وكان أول معرض أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.. وكذلك شاركنا في اليوم العالمي للغة العربية .
- ما هي الآلية المعتمدة لاستبدال الكتب؟
كما أن الكتاب هو غذاء العقل بل هو العقل ذاته .. نحرص جيداً على أن تكون الكتب بصحة جيدة وغير مبتذلة وأن لاتنتمي إلى توجهات فكرية متطرفة أو ملحدة أوسياسية وماشابه؛ وأن لاتكون الكتب عدد صفحاتها أقل من ١٠٠ صفحة. وأن تكون ثقافية تزيد من السقف الثقافي لدى الفرد القارئ وهذا هو الأهم .
- كيف تشكّل الفريق التطوعي؟
العمل بروح الفريق هو أساس نجاح كل عمل مشروع ؛ بل وهو النجاح ذاته ، الفريق تم إختيارهم بدقة فائقة ممن لديهم السيرة الحسنة والتوجهات الفكرية الثقافية المطلوبة للقيام له ومن لديهم حُب العمل التطوعي وروح العطاء لمثل هذه الفعاليات الثقافية .
- ما هي الفئات الأكثر تفاعلاً مع المشروع؟
يسعى المشروع لجميع الفئات العمرية من الأطفال والشباب وحتى الكبار بلا عمر محدد ؛ فالقراءة ليست لأحد عن أحد فهي عالم الكل يتسع معه .. نسعى بجهدنا لزرع ثقافة القراءة لدى الأطفال وتحبيبهم في ذلك من خلال توفير القصص ومناقشتهم فيها في اركان خاصة مزودة بالرسم والتلوين مما يجذب الطفل لإقتناء كتيبات القصص المناسبة له . ولما فوق ذلك كُتب تطويريّة وتاريخية واجتماعية هادفة. ولازلنا حقيقة نعاني من قِلّة القُرّاء ومستهلكيّ الكتاب ممايزيد من حماسنا البذل أكثر لإقامة هذه المعارض حتى تكون شيء أساسي ومعتاد ، وحتى يستوعب فكرتنا المجتمع المحلي .
- ماهي العقبات التي تواجه نادي الكتاب بشقراء ؟
العقبة الوحيدة هي عدم وجود مظلة ترعى النادي نعاني غياب المساندة الحكومية والجهات التعليمية في العمل التطوعي وهذا لاشك خطر على طاقات الشباب والفتيات ..
- هل ستكون هناك إضافات جديدة ينوي فريق المشروع إضافتها لتطويره مستقبلاً؟
نعم المشروع في طور النشأة وهو جهد بسيط من روح عالية جداً وسنعلن عن أي تطوير وإيضاحه للآخرين بالتأكيد .
و في سؤال تم طرحه على عدد من عضوات النادي حول تجربتهم في المشاركة و التطوع..
تقول حصة المنيع - طالبة علم نفس - : "تجربة جميلة جدًا و أتمنى المشاركة في المشاريع الأخرى بإذن لله، لما لاقيته في تجربتي من أخوة و تعاون و العمل بكل حب، و إخلاص و أمانة، والشكر الموصول للأستاذة ريم العصيمي على جهودها المباركة بارك الله فيها وجعلها مباركة أينما كانت. "
و أفادت طالبة قسم اللغة الانجليزية هتيف الماطر بأن
هذا المشروع كان لها بمثابة تجربة رائعة وفريدة ومفيدة: " في الحقيقة عادت علي هذه التجربة بالكثير من الإيجابية كشغل الوقت بما ينفع واستثمار طاقاتنا المكنونة وزيادة خبراتنا بفنون التسويق والتعامل مع حاجات المجتمع."
كما أضافت أمل المجيول - خرّيجة قسم الرياضيات - بقولها: "أن أخوض تجربة بمعيّة رفيقات مبدعات ينعمن بروح العمل في الفريق فهذا يعني لي الكثير، هي تجربة لامعة وخبرة ذهبيّة أُضيفت إلي، فكل الود للعضوات كنَّ قلبًا واحدًا وللأستاذة ريم العصيمي صمّام هذا القلب."
16-11-2024
08-11-2024
30-10-2024
07-10-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
علياء الجعيد
حوار رائع فخوره بهذه العقول وبمدى اجتهادهم رغم الظروف ابمحيطه من فقد مظله تحتويهم و قلة الوعي بإهمية القراءه في ظل طغيان الاجهزة الالكترونية وكلي اعتزاز بروح تبعث الحماس تستظل بالكتاب قربها امل متجدد بالكاتبة ريم العصيمي وفقها الله
20-12-2016 11:38 مساءً
الرد على زائر