• ×

07:40 صباحًا , الأحد 24 نوفمبر 2024

الشيخ جماز الجماز: استرخاص الدماء مر بمراحل ثلاث "تأويل منحرف ثم تنظير متعسف ثم تكفير ناسف"

شقراء- عبدالله المقحم .
ذكر الشيخ جماز بن عبدالرحمن الجماز خطيب جامع الملك عبدالعزيز في الديرة القديمة أن شبهة استرداد الحقوق باسم سفك الدماء باطلة وأنها لاتُؤخذ بسفك الدماء المعصومة ولابإثارة الفوضى ولابالخروج على الجماعة ولابتفريق الكلمة وأنه لايستهين بأمر الدماء إلا من تاه في لجج الضلال والاثام
جاء ذلك في خطبة يوم أمس الجمعة في جانع الملك عبدالعزيز في الديرة القديمة بشقراء وقال في خطبته
تحت عنوان" الغلو ينتج فتنة الدماء"

تعظيم الاسلام حرمة الدماء قال تعالى [وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا]
أعظم الفساد استباحة الدماء المعصومة
قال تعالى
[ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ ج مِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ]

وقال أن قتل المؤمن بغير حق أعظم من زوال الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم " لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق "خرجه ابن ماجه وغيره وهو صحيح

قضية حرمة الدماء محسومة، والنصوص فيها صريحة، والتأويلات مهما كانت مرفوضة، ولايزيغ عن هذا إلا هالك، حيث ورط نفسه ورطة عظيمة لامخرج له منها

قصة أسامة بن زيد وقتله للمشرك الذي قال لاإله إلا الله بعد أن أجهز عليه ولما سأله عليه الصلاة والسلام
قال إنه قالها تعوذا خوفا من السيف
فقال ألا شققت عن قلبه حتى تعلم
فعنفه عليه الصلاة والسلام بقوله
كيف تصنع يوم القيامة بلا إله إلا الله
حتى ندم أسامة وتمنى أنه لم يكن قد أسلم

هذه رسالة بليغة في تعظيم أمر الدماء وقد كان كافرا محاربا في أرض المعركة فكيف بدم المرء المسلم المتيقن من إسلامه وتوحيده وآكدها دماء من يحرس البلد ويرابط في الثغور
وأن الاعتداء عليهم اعتداء على البلد ولايستهين بأمر الامن إلا من سفه نفسه وعقله

--------------------
وقال الشيخ جماز في خطبته الثانية:
بيان سبب استرخاص الدماء
وأنه مر بمراحل ثلاث
تأويل منحرف ثم تنظير متعسف ثم تكفير ناسف بدأ بمقدمات، بدأ بالتأويل المنحرف - الفهم الخطأ وتنزيل النص في غير موضعه- ثم التنظير المتعسف- البعيد المتكلف- حيث اجتمع الفهم الخاطئ مع الجهل والتهور في الاحكام - ثم التكفير الناسف، حيث سهل استرخاص الدماء، وأن من جرأ لسانه على التكفير فهو لما سواه أجرأ من التبديع والتضليل والشتم والتفسيق
--
توجيه الشباب والناس عامة بأخذ العلم عن أهله الثقات والرجوع إلى العلماء الراسخين والاخذ عنهم وترك أصحاب الاهواء من أهل البدع والفكر الضال
وعدم تلقف كل مايصدر من جهات مجهولة أو مشبوهة

وختم الخطبة بالدعاء بصلاح أحوال المسلمين وولاة الامور والنصر لجنودنا المرابطين على الحدود
وعز الاسلام والمسلمين وذل الشرك والمشركين

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عبدالله المقحم  2.0K