• ×

07:21 صباحًا , الأحد 24 نوفمبر 2024

خطيب جامع المهنا سامي الشويمي: وجودَ أجيالٍ من الشباب دون حَصانةٍ حقيقيَّةٍ فاعِلةٍ، جريمةٌ في حقِّهم وحقِّ المُجتمع

 .
قال الشيخ سامي بن عبدالله الشويمي خطيب جامع المهنا بشقراء القلب يعتصر بكل ألم ماصدر من شباب هنا غرر بهم وخرجوا بتفكيرهم واخطأوا بحق انفسهم ووطنهم، وواجب على أهل الإسلام أن يقوموا بمسؤوليَّاتهم في تحقيق هذا الأمر بكل ما أُوتوا من إمكانات، وأن يغرِسُوا في نفوس شباب الأمة التوحيدَ الخالِص لله، والعقيدةَ الصحيحةَ، والاعتصامَ بالكتاب والسنة
وقال الشيخ الشويمي: ولئن كانت قضيةُ الاهتمام بالشباب ورعايتهم، وتحصينِهم وحمايتهم مهمةً في كل زمانٍ ومكانٍ، فإنها تزدادُ أهميةً وتأكيدًا في هذه الأعصار المُتأخرة؛ حيث غلَبَ الانفِتاحُ والتساهُل، وتتابَعَ الغزوُ الفكريُّ والأخلاقيُّ، وتعدَّدت قنواتُه، وتنوَّعَت وسائلُه وآليَّاته.
آلمنا ماقد حصل والقلب يعتصر بكل ألم ماصدر من شباب هنا غرربهم وخرجوابتفكيرهم واخطأوا بحق انفسهم ووطنهم اعلنت عنهم وزارة الداخليه
وقال الشيخ سامي الشويمي في خطبته: وجودَ أجيالٍ من الشباب دون حَصانةٍ حقيقيَّةٍ فاعِلةٍ، جريمةٌ في حقِّهم وحقِّ المُجتمع، وجِنايةٌ على الأمة بأسْرِها، لذلك كان حقًّا على أهل الإسلام أن يقوموا بمسؤوليَّاتهم في تحقيق هذا الأمر بكل ما أُوتوا من إمكانات، وأن يغرِسُوا في نفوس شباب الأمة التوحيدَ الخالِص لله، والعقيدةَ الصحيحةَ، والاعتصامَ بالكتاب والسنة، (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
كما أن على الآباء والمُربِّين أن يُسهِمُوا في تحصينِ الشباب، وترغيبِه في طلب العلم الشرعيِّ من أهلِه الموثوقين، ويحُثُّوهم على الالتِفافِ حول علماء الأمة الراسِخين، ويُحذِّروهم من الفتاوى الشاذَّّة المُحرِِّضة على العُنف وسفك الدماء المعصُوم
كما أن على الآباء والمُربِّين أن يُسهِمُوا في تحصينِ الشباب، وترغيبِه في طلب العلم الشرعيِّ من أهلِه الموثوقين، ويحُثُّوهم على الالتِفافِ حول علماء الأمة الراسِخين ويُحذِّروهم من الفتاوى الشاذَّّة المُحرِِّضة على العُنف وسفك الدماء المعصُوم وفتن الشُّبُهات التي غزَت عقولَ كثيرٍ من أبناء هذه الأمة، لتترُكهم وقد صارُوا مُسوخًا لأعداء الدين، وأبواقًا تنشرُ دعوات المُرجِفين، مع انتشار التنظيمات الإرهابية الخطيرة التي تُزعزِعُ الأمن، وتُروِّعُ الآمِنين، وتبعَثُ الخللَ والفوضَى
ودعا الشيخ الشويمي شباب الأمة وعمادَ حياتها، وقلوبها النابِضة، وعقودَها المُتلألئة .. يا بُناةَ الحضارة، وصُنَّاع الأمجاد، وثمرات الفؤاد، وفلَذَات الأكباد .. تمسَّكوا بقِيَم الدين، وخُلُقه الرَّصين، ولا تغُرَّنكم الثقافاتُ المُستورَدَة الهَجينة، والأفكار الدَّخيلة، الإنسان في هذه الحياة لابد له من مخالطة الناس، واتخاذ بعضهم جليساً له، وعوناً على مشاكل الحياة، ولكن الناس متفاوتون في أخلاقهم وطباعهم، فمنهم الخيِّر والفاضل الذي يُنتفع بصحبته وصداقته، ومجاورته ومشاورته، ومنهم الرديء الناقص العقل، الذي يُتضرر بقربه وعِشْرته وصداقته، وجميع الاتصالات به ضرر وشرٌّ ونكد؛
ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل))؛ رواه أحمد، والترمذي، وغيرهما.
فالإنسان مجبولٌ على الاقتداء بصاحبه وجليسه، والطباع والأرواح جنودٌ مجندةٌ كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: ((الأرواح جنودٌ مجندةٌ، فما تعارف فيها ائتلف، وما تناكر منها اختلف))؛

واختتم الشويمي خطبته بالتحذير من مصاحبة الأشرار: فهي السمُّ النَّاقع، والبلاء الواقع، فتجدهم يشجعون على فعل والمنكرات، ويرغِّبون فيها، ويفتحون لمن خالطهم وجالسهم أبواب الشرور، ويزيِّنون لمجالسيهم أنواع المعاصي، ويحثُّونهم على أذيَّة الخلق، فانظروا أيها الإخوة إلى مدى تأثُّر الجليس بجليسه، واختاروا لأنفسكم ولمن وُلِّيتم أمرَهم أهل التُّقى والصلاح، وتجنبوا أهل الشرِّ والفساد؛ ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ))؛ رواه الإمام أحمد والترمذي.
وقد حذَّرنا الله من مجالسة أهل السوء، ونهانا عن الجلوس في مجالسهم التي تنتهك فيها الحرمات.

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عبدالله المقحم  1.5K