نجح الطالب عبد الإله السليس، طالب مبتعث من جامعة شقراء لنيل درجة الدكتوراه من أحد الجامعات بأستراليا، في نشر ورقة علمية بعنوان (مدى معرفة الممرضين من الدول المختلفة عن مرض السكري - Diabetes knowledge of nurses in different countries) والتي نشرت عبر صفحات المجلة البريطانية الالكترونية " Nurse Education Today “ وهدفت الدراسة إلى تحديد وتقييم دليل لتعريف هيئة التمريض بهذا المرض و تحديد العوامل المؤثرة في قلة اكتسابهم المعرفة الشاملة له حتى يتمكنوا من تقديم الرعاية الصحية الآمنة والصحيحة، والتي خلصت إلى أهمية إيجاد استراتيجيات لتخطي معوقات اكتساب المعرفة .

وبحسب الدراسة يعتبر العجز المعرفي حول مرض السكري خطرا كبيرا يتسبب بتقديم رعاية غير آمنة للمرضى ، وقد عمل الباحث و ساهم معه عدد من طلاب العلم من مختلف الدول على جمع عدد من الأبحاث المتعلقة في نفس الموضوع و المنشورة من عام 2004 وحتى 2014 وتمت تصفيتها حتى 25 دراسة علمية منشورة .

وخلصت الدراسة إلى تأكيد أهمية وجود استراتيجيات لتخطي معوقات اكتساب المعرفة اللازمة لهذا المرض و التي تم تحديدها في البحث وأوضحت وجود قصور وخلل على نطاق واسع في مدى معرفة الممرضين وتثقيفهم حول هذا المرض والرعاية الصحية الملائمة له.

حول السبب في اختيار هذه الدراسة، أوضح الطالب السليس: " يعتبر مرض السكري من الأكثر الأمراض انتشاراً في المجتمع العربي بالعموم والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص وذلك وفق ما نشرته تقارير منظمة السكري بأمريكا بأن أكبر نسبة انتشارا للمرض في الدول النامية وتتضمن المملكة العربية السعودية .

وأضاف : مرض السكري يعتمد على إدارة الذات عند المصابين به فكلما كان تلقي المصاب للمعلومات بشكل دقيق وسليم في رعايته من قبل الطاقم الصحي المعالج كلما كانت النتائج ايجابية وتصب في الهدف المنشود وهو التقليل من الأمراض التي يجلبها مرض السكري مثل أمراض القلب والفشل الكلوي، وهذا ما أثبتته التجارب والدراسات العلمية المعترف بها .