صحيفة شقراء - علي العطاس
.
بعد صدور قرار نقل العميد علي بن مقحم المقحم مدير سجن شقراء إلى المديرية العامة للسجون أرسل الزميل والإعلامي علي العطاس مقالا اختار له عدة عناوين.. لما يتميز به العميد علي بن مقحم المقحم من سيرة عملية متميزة وعلاقات اجتماعية وتاريخ عملي في محافظة شقراء يمتد لأكثر من 28 عاما .
فقال الأستاذ علي بن محمد العطاس:
عندما علمت بانتقال عمل العميد/علي بن مقحم المقحم مدير سجن محافظة شقراء إلى مدينة الرياض.
عدت للوراء ( 28 ) عاماً عندما بدأ عمله في سجن شقراء في عام 1409 مع رفيق دربه آنذاك العميد/ ثامر بن ضيدان العتيبي هذان الثنائيان اللذان كانا مثالا يحتذى بهما في التعامل وحسن الخلق والأدب الجم
فعندما نذكر العميد /ثامر العتيبي الذي عمل لأكثر من26 عاما مسؤولا فمديرا سابقا لسجن شقراء ، فلا بد لنا أن نتذكر العميد/ علي المقحم
فالعميد/ ثامر كان قبل أكثر من عام ونصف العام قد انتقل لعمله الجديد في سجون الشرقية. وقام العميد/ علي المقحم وزملاؤه في السجن بتكريم العميد ثامر العتيبي حيث خلفه العميد علي المقحم في إدارة السجن
والآن وبعد مرور سنتين يتكرر المشهد وينتقل العميد /على المقحم إلى مدينة الرياض لعمله الجديد حيث شاء الله أن يبتعد الاثنان عن محافظتهما شقراء . ولكن بعد أن تركا إرثاً وسمعة حسنة تليق بهما .
ولعلي ومن خلال متابعتي القريبة للعميد على المقحم أعرف أنه ذلك الرجل المخلص جدا لعمله حيث حمل هاجس عمله منذ أن كان مساعدا للعميد/ ثامر العتيبي وحتى استلامه لإدارة السجن فكان يحمل هم العمل بكل جدارة وإخلاص ، لا يكل ولا يمل .
رأيته في آخر الليل يتجه إلى مقر عمله ويوقف سيارته خارج المبنى ليتفقد سير العمل ،
كان طول ساعات الليل والنهار على تواصل مستمر مع زملائه في العمل ،
فرغم أن عمله كان يحتم عليه الانضباط والحزم إلا أنه كان متعاونا مع الجميع ومسهلا لأمورهم فيما يتطلبه النظام وكان محبوبا من النزلاء ومن الأفراد منسوبي السجن ، وقد سمعت ذلك مرارا وتكرارا أثناء زياراتنا الرسمية مع المحافظين في أيام الاعياد . أيضا فهو في الشأن الاجتماعي أراه يذهب يوميا إلى مسقط رأسه المشاش شرقي شقراء
ليفتح بيت والده ويشعل النار في ( المشب. أو القهوة ) ويعمل القهوة بنفسه في دلال الرسلان التي كان يهتم كثيرا بشرائها مع قطع التراث النادرة حيث يجلس بعد صلاة مغرب كل يوم يستقبل الضيوف والزوار وكبار السن ويقدم لهم القهوة مع تمور المشاش من الخضري والصقعي والدخيني وغيرها من أنواع التمور ،
وكان أبو محمد وهو أصغر إخوته ( محمد والدكتور ابراهيم وعبدالله وعبدالعزيز ) قد توارث معهم هذه العادة القديمة من الآباء والأجداد ولا زالوا منذ سنوات يتوارثون هذا العادة الطيبة ، بل اعرف أن أخاه الأكبر د. إبراهيم كان يسميه كبيرهم وعميدهم لأنه القائم على بيت الأسرة وبالقرب من والدته، إضافة إلى حبه لمجالسة كبار السن ومساعدتهم وقضاء حوائجهم.
أعود إلى محور موضوعنا
وهو انتقال عمل هذا الرجل المخلص الذي يعتبر عميدا لرؤساء الإدارات الحكومية في المحافظة حيث أمضى28عاما في مجال عمله في سجن شقراء وقبلها في محافظة الطائف. ولعلي هنا أورد حديثاً للعميد عوض العمري مدير السجن في فترة سابقة حيث أثنى ثناء عطرا وقال : إنني قد توليت إدارة سجن محافظة شقراء في ١٤٠٧/١٠/١٠
وكنت برتبة ملازم وقد استلمت إدارة السجن كأول ضابط يتولى إدارة السجن وكان يرأس السجن قبلي الرقيب فيحان الشيباني رحمه الله ويساعده الرقيب حجرف العتيبي رحم الله الأموات وأطال في عمر الأحياء ،
وبعد مباشرتي بسنتين باشر معنا الملازم علي المقحم ثم بعدها بسنتين باشر معنا الملازم ثامر العتيبي والذي كان مساعداً لي بحكم أنه الأقدم.
وقد أشاد العميد عوض العمري بهذين الضابطين
مشيدا بكفاءتهما ونشاطهما خاصة أنهم عملوا سوياً لسنوات عديدة .
إن مثل هذين ليس لهما جزاء إلا الحب والتقدير والاحترام والتكريم فمن يخلص ويبذل الجهد في عمله
يجب أن يكافأ في المقابل .
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
عبدالعزيز المقحم
عندما وقعت عيني على الموضوع خشيت أن يغرقنا الأخ الأستاذ: علي العطاس في بحور الثناء والتمجيد المبالغ فيه، لكني بعد قراءة ما كتب أعجبني تصويره لتلك السنين باختصار غير مخل.
وأضيف عليه أن أبا محمد منذ حداثة سنه وهو جاد عملي، قلما يجد الترفيه إلى حياته مدخلا.
22-03-2016 10:39 صباحًا
الرد على زائر