• ×

06:10 صباحًا , الجمعة 22 نوفمبر 2024

الشيخ العثمان : الله تعالى تعبدنا برؤية الهلال لا بوجوده.. والخضيري رؤية الهلال مسؤولية ثقيلة

صحيفة شقراء- عبدالله المقحم تصوير عبدالله العكشان 

نظم نادي الحي بشقراء ندوة بعنوان "رؤية الهلال بين الشريعة والفلك" على مسرح إدارة التعليم بشقراء استضاف فيها فضيلة رئيس محكمة شقراء الشيخ عبدالله بن إبراهيم العثمان ورائي الهلال بحوطة سدير والمستشار بمكتب مدير جامعة المجمعة الاستاذ عبدالله بن محمد الخضيري بحضور البروفيسور مجدي يوسف رئيس قسم الفلك في جامعة القاهرة سابقا والدكتور صبري علي مدير مرصد القطامية والخبير في مرصد حلوان وعدد من المهتمين في مجال الترائي وعلم الفلك.


الشيخ العثمان:
- الله تعالى تعبدنا برؤية الهلال لا بوجوده ، وهو سبحانه بذلك رفع المشقة عن عبادة ولم يكلفهم إلا بما يطيقون .
ـ لا فرق بين النفي والإثبات في منع تقديم الحساب على الرؤية ؛ لأن النفي في حقيقته إثباتٌ لتمام الشهر القائم .
ـ شهادة أهل الحساب شهادة خبرة وشهادة من شاهد الهلال غارباً قبل الشمس أو هالاًّ شهادة حسٍّ وإخبار .
ـ رئيس قسم الفلك في جامعة القاهرة سابقاً البروفيسور مجدي يوسف ورئيس مركز القطامية والخبير في مرصد حلوان سابقا : نتائج الحسابات والبرامج الفلكية ليست قطعية وبينها اختلاف لأسباب . والدكتور صبري حساب مرصد حلوان لم يخالف الرؤية .


قدم الندوة الأستاذ فيصل ضويحي السيحاني حيث تحدث رئيس المحكمة العامة بمحافظة شقراء الشيخ عبدالله بن إبراهيم العثمان عن عدة محاور أهمها : استحباب ترائي الهلال والحث عليه وأهميته ،والأدلة الشرعية على أن الرؤية هي الأصل الذي تعبدنا الله به لقوله عليه الصلاة والسلام :" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " ، كما حذّر الناس في هذا السياق من تشكيك المسلمين في الرؤية التي اعتمدتها المحاكم والهيئات المختصة والتي أوكل لها ولي الأمر هذه المسؤولية لما في ذلك من المفاسد الكثيرة التي يتأثر بها صيام الناس وحجهم ، كما أوضح كيفية الاستئناس بالحسابات والبرامج الفلكية في تقريب الرؤية ودلالة المترائي ، واستعرض كلام شيخ الإسلام في الرؤية والحساب ، كما بين ما تمر به الرؤية الشرعية من تدقيق وتمحيص وتثبّت ورد أي شهادة خاطئة ولو شهد بها من هو معروف بالرؤية ، وأزال بعض ما قد يُثار حول الرؤية من شبه وإشكالات، ومن ذلك اعتبار الحساب في النفي دون الإثبات حيث أوضح بأن النافي لتأخر الهلال عن الشمس بالحساب يُثبت في الحقيقة تقدّمه عليها في الغروب ويثبت تمام الشهر القائم وعدم نقصانه بدليل أنه لو شهد أحدٌ شهادةً صحيحة بغروب الهلال قبل الشمس لصارت هذه شهادة إثباتٍ مقدمة على شهادة من شهد بعدم غروبه، لأن الأصل عدم الغروب فصار الشاهد بالغروب مُثبتاً والشاهد بعدم الغروب نافياً وشهادة المُثْبِت مقدمة على شهادة النافي، وإعمال هذا الإثبات بالحساب مع ترك إثبات دخول الشهر به تناقض، كما بين أن شهادة أهل الحساب ليست شهادة حسّ وإنما شهادة خبرة ولذلك لا يصح أن يقال عارضت الرؤية الحس أي ( الحساب ) لأن الحاسب لم يشاهد الهلال حين الرؤية وإنما يدل بخبرته وحساباته على حال الهلال ، ولذلك تُعد شهادة المُشاهد للهلال حين الرؤية قاطعة لصحة الحساب من عدمه لأنها شهادة حسٍّ ، كما شكر المختصين في العلوم الفلكية على مساندتهم الفنية وتعاونهم مع إخوانهم المترائين في إحياء شعيرة ترائي الهلال ودعاهم إلى الإحاطة بالأحكام الشرعية المتعلقة برؤية الهلال وأخذ ما أشكل عليهم في هذا الشأن من العلماء المعتبرين ليستفيد المسلمون من علومهم ويحققوا المقصد الشرعي منها ، وثمّن فضيلته حضور البروفيسور مجدي يوسف رئيس قسم الفلك في جامعة القاهرة سابقا والدكتور صبري علي مدير مرصد القطامية والخبير في مرصد حلوان واللذان بينا في مداخلتهما بأن نتائج الحسابات الفلكية ليست قطعية ولكن يمكن الاعتماد عليها في تقريب المنازل وأزمنة الإهلال والغروب ، كما بين البروفيسور مجدي يوسف في مداخلته بأن الحسابات والبرامج الفلكية غير متفقة والفلكيون غير مجمعون على نتيجة محددة وبين أسباب ذلك، ولهذا كان الاعتماد على الرؤية في الإثبات والنفي أسلم كما أشار إلى أن رؤية الهلال بالعين وخاصة لدى من لديه القدرة البصرية أفضل وأجدى من مشاهدته بالتلسكوبات الموجودة الآن نظراً إلى أن الله حبا العين القدرة على تمييز الأشياء بينما التلسكوبات مبنية على تجميع كل ما تُوجّه إليه هذه المقربات دون تمييز ، من جهته بين الدكتور صبري علي بأن حسابات مرصد حلوان دائماً توافق الرؤية الشرعية ولا تخالفها .

الرائي الخضيري:
- رؤية الهلال مسؤولية ثقيلة ولابد من احتساب الأجر فيها .

أما المترائي عبدالله بن محمد الخضيري فقد استفتح حديثه بمقدمة عن المواقيت، ثم تكلم عن حساب الزمان، وتقديرات حركة القمر في مداره، ومفهوم الاقتران، وأطوار القمر وأشكاله، ومواقع البروج والمنازل في القبة السماوية وصفة كل برج، ثم تحدث عن طريقة الترائي، وشروطه، ومعايير الرؤية.
ونفى "الخضيري" إجماع الفلكيين في تقدير الحساب، لافتاً إلى أن من يريد فرض رأيه أو معياره يستخدم كلمة "أجمع الفلكيون"، وهذا صحيح من جانب؛ لأن المجمعين يستخدمون برنامجاً واحداً في الحساب، ولو استخدموا برامج مختلفة لتغيرت النتائج واختلفت الحسابات".
وأضاف: "الحساب الفلكي علم كسائر العلوم، ومهما بلغ العلم من التكنولوجيا فلا بد أن يعتريه بعض النقص، ومع ذلك لا يمنع أن يستفاد من الحساب الفلكي ويستأنس به، وإذا حصل وقت الترائي وجود أحد المختصين يقوم بمساعدة المترائين فهو أفضل".
وأردف: "أمر الاعتماد على الرؤية في دخول الأشهر محسوم من قبل الشارع الحكيم؛ فالله أمرنا أن نتعبده حسب استطاعتنا، وهو سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها فلم يكلفنا بتعلم الحساب، ووجهنا بترائي الهلال فقط وهذا الأمر اليسير على كل أحد يتساوى في معرفته والقيام به العالم والجاهل والمزارع والراعي وغيرهم".
وأضاف: "كان سلف هذه الأمة لا يعتمدون على التقاويم مع وجودها في المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مثل تقاويم اليهود والهنود والإغريق وقدماء المصريين، بل التقاويم موجودة منذ القدم ففي عام 1200 قبل الميلاد وضع المصريون وغيرهم جداول للكسوف والخسوف، ومع ذلك لم يأمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام على العمل بالحساب".
وقال: "في بلادنا -حرسها الله- كلف ولي أمرنا جهة مؤتمنة مختصة بإقرار دخول الشهر وفق أحكام الشريعة الإسلامية، لذا لو تُرك الأمر لتلك الجهة المخولة لانتهت القضية وقطع الجدل والنزاع، لكن المشكلة محاولة تشكيك الناس في عباداتهم سواء في دخول الشهر أو خروجه أو مسألة دخول صلاة الفجر التي تثار مع دخول شهر رمضان".
وختم "الخضيري" حديثه بالشكر لمدير جامعة المجمعة الدكتور "المقرن" على ما يلقاه مرصد الجامعة من الدعم اللامحدود مادياً ومعنوياً وقال: "لم يألُ مدير الجامعة في توفير جميع ما يحتاجه المرصد من مبانٍ وتجهيزات، وأجهزة تقنية حديثة حتى أصبح معلماً يقصده الزوار من المختصين والمهتمين على اختلاف فئاتهم".

image

image

image

image


image

image

image

image

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
admincp  1.5K