الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين .
أيها الجمع المبارك :-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أسعد الله مساءكم إنها ليلة جميلة اجتمعت فيها هذه الوجوه الخيرة ولأمسية سعيدة ضمت جميع شرائح المجتمع في احتفالية اليوم الوطني وذكرى توحيده على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فبأسمكم وكافة أهالي محافظة شقراء ومراكزها وقراها وباسمي شخصيا أتقدم بأصدق آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى صاحب السمو الملكي الأمير / مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل .

أيها الحضور الكريم :-
لا يخفى على أحد منا ماكانت عليه هذه البلاد قبل التوحيد من تناحر وفقر وجهل وتخلف وما أنعم الله عليها من نعم لا تعد ولا تحصى منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وربط أجزائها برباط الحب والولاء للوطن وولاة أمره في ظل تعاليم الدين الاسلامي السمح المتسم بالوسطية والاعتدال والبعيد الخالي من التطرف والغلو فأطلق يرحمه الله عجلة التنمية في ذلك الوقت والتي رعاها من بعده أبنائه البررة فلم تتوقف عجلة التنمية يوما واحدا بالرغم من مامرت به المنطقة والعالم من أزمات على مر عقود من الزمن وقد جعل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الانسان السعودي محورا للتنمية وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم في الداخل والابتعاث للخارج وتسخير كل الموارد البشرية والمادية المتاحة في ذلك الوقت لاعداد الانسان السعودي حتى أصبحت جميع المجالات تدار بأيدي سعودية مؤهلة على كافة المستويات وأصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة ، هذه التنمية المستدامه رعاها أبناء هذه البلاد وولاة أمرها من خلال وقوفهم صفا واحدا للحفاظ على ماتحقق من مكتسبات وطنية على مر الزمن فأصبحت المملكة ولله الحمد مقصد كل شعوب العالم لطلب الرزق والحياة الكريمة والتنعم بالأمن والأمان مع أبناء هذه البلاد في ظل عالم محيط بنا تسوده الفوضى والأزمات الاقتصادية وانعدام الأمن وأصبح بعضها مرتعا للحركات المتطرفة والحزبية المقيته التي تخدم اجندات مشبوهه وتعمل على تشويه صورة الاسلام السمح من خلال التفجير والتدمير والقتل وتكفير المسلمين فقوى الشر هذه لم يرق لها أن ترى هذه البلاد تعيش في أمن ورغد عيش فحاولت بث سمومها ضد هذه البلاد ولكن وقوف الشعب والقيادة صفا واحدا ضد مخططاتهم أحبط أعمالهم ونواياهم الشريرة وقدمت المملكة أنموذجا يحتذي في مكافحة الإرهاب فمن واجبنا كمواطنين وقيادة الاستمرار في نهجنا بالوقوف صفا واحدا لمحاربة هذا الوباء وتحذير شبابنا من مايبثه خفافيش الظلام عبر وسائل الاتصال والتواصل المختلفة في محاولة للتأثير عليهم خدمة لهذه الحركات المتطرفة والحزبية الضالة وأن نجسد أن المواطن رجل الأمن الأول من خلال التصدي لهذا الفكر ولمن ينتمي إليه أو يدعمه او يتعاطف معه والوقوف صفا واحدا يدا بيد ضد كل من يحاول المساس بأمننا ووحدتنا سواء من الداخل أو الخارج ونقطع كل يد تمدد إليه بسوء .

في الختام : أشكر لكم حضوركم وكل عام ووطني وولاة أمره وشعبة بألف خير .

وحفظ الله هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها من كل مكروه وأدام عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،

محافظ شقراء
محمد بن سعود الهلال