صحيفة شقراء- عبدالله المقحم
في إطار سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لدعم التحول للتعاملات الحكومية الإلكترونية وتعميق عملية تحديث الإدارات الحكومية وتطويرها والارتقاء بالخدمات المقدمة إلى المواطنين والمقيمين والقطاع الخاص وفيما بين الجهات الحكومية ، سعت وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام نور والذي يسعى لتحويل الإدارة التربوية التقليدية إلى الإدارة التربوية الإلكترونية ، وهذا النظام يقدم خدمات إلكترونية مباشرة تخدم المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمشرفين والمشرفات وجميع الجهات المشرفة والمساندة للعملية التعليمية في المدرسة وإدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة .
وفي هذا الصدد صدرت دراسة حديثة وتعتبر الأولى من نوعها عن نظام نور وواقع تطبيقه في الميدان التربوي فقد قام بها الباحث التربوي والمهتم بشأن الإدارة التربوية الأستاذ سعد بن دخيل الدخيل المشرف التربوي بوكالة الشؤون المدرسية بدراسة (واقع تطبيق نظام (نور) ومساهمته في تجويد العملية الإدارية في مدارس في التعليم العام للبنين والبنات بمحافظة شقراء (من وجهة نظر المديرين والمديرات )) ، وكانت الدراسة متطلباً للحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية من كلية التربية بجامعة الملك سعود ، وقد قام الباحث باختيار محافظة شقراء كونها تضم بيئات متعددة ومتنوعة في توفر البنية التقنية التحتية مابين مدينة وقرية وهجرة ومدارس نائية ، وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة تطبيق نظام ( نور ) للإدارة التربوية في مدارس التعليم العام ( بنين/بنات ) والتعرف على درجة مساهمته في تجويد العملية الإدارية من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس ، وإعداد توصيات مبنية على نتائج الدراسة قد تسهم في تجويد واقع نظام ( نور ) للإدارة التربوية في مدارس التعليم العام. حيث قام بإجراء الدراسة على كامل مجتمع الدراسة المتمثل في المديرين والمديرات العاملين في مدارس التعليم العام بمحافظ شقراء ، وبلغ العدد الكلي للمجتمع 73 مديراً ومديرة . وقد أوصت الدراسة بتزويد الميدان التربوي بخطة وزارة التربية الاستراتيجية في شأن التعاملات الإلكترونية تبين فيها رؤيتها وأهدافها والبرامج التي تحققها ، كما أوصت الدراسة بزيادة التوعية والعمل على إبراز النظام من خلال وسائل الإعلام المختلفة وبناء موقع احترافي خاص بنظام نور وتنظيم اللقاءات وورش العمل والندوات ومؤتمرات مخطط لها تخطيطا يحقق الأهداف المرسومة ، كما أوصت بدراسة الاحتياجات التدريبية الفعلية لمستخدمي نظام ( نور ) وبشكل علمي ، مع الاهتمام النوعي بمحتوى البرامج التدريبية ، ليتم التدريب عبر كفاءات مؤهلة ومتقنة للنظام وخدماته . وهذه التوصية تأتي استجابة لرأي مجتمع الدراسة الذي يرى أن النظام لايهتم بالدورات التدريبية للمستفيدين وإن وجدت فإنها تعاني من أمرين : الأول محدودية عددها والثاني أن لاتقام على أيدي متخصصين يجيدون التدريب والتعامل مع النظام . وأوصت الدراسة بتحديث جميع متطلبات نظام ( نور ) التقنية ( برامج وأجهزة ) بشكل دوري وفق مواصفات تتفق مع متطلبات النظام وبنائه البرمجي ، وتخدم تشغيله دون صعوبات ، ونظراً لأن النظام يتكون من حزم من الخدمات والتي تطلق تباعاً ، فقد رأى مجتمع الدراسة من المديرين والمديرات بأن خدمات النظام غير مكتملة ولا تخدم جميع عمليات الإدارة التربوية مما يضطرهم للعمل على أنظمة تجارية أو برامج أنشأها وطورها بعض الهواة من المعلمين والمعلمات ، ومن هنا أوصت الدراسة بتضمين نظام ( نور ) جميع الخدمات الإدارية التي تخدم مدير المدرسة تفادياً للتذبذب من خلال تعدد الأنظمة والتطبيقات التي يستخدمها في إدارته .
.وجاءت آراء المديرين والمديرات متفقة في أن المستفيدين يعانون من ضعف الدعم الفني للنظام ويشيرون إلى أن الدعم الفني مشتت بين عدة جهات بعضها لايملك القدرة على تقديم خدماته للمستفيدين وبالتالي أوصت الدراسة ببناء مركز استقبال اتصالات وبلاغات Call Center ، أو مايسمى بمركز خدمات العملاء ، يكون حلقة وصل بين النظام ومستخدميه ، وفق إمكانات مادية عالية ، وبشرية مدربة قادرة على حل جميع المشاكل والرد على كافة الاستفسارات ، خاصة إذا علمنا أن المستفيدين هم جميع مدارس المملكة العربية السعودية والتي تفوق 33 ألف مدرسة ويخدم النظام أكثر من 500 ألف معلم ومعلمة وخمسة ملايين طالب وطالبة تقريبا ، فضلا عن المشرفين والمشرفات ومكاتب التربية والتعليم وإداراتها . وجاءت هذه التوصيات متوافقة مع الخطة الاستراتيجية الوطنية والخطط التنفيذية للتعاملات الإلكترونية الحكومية .
16-11-2024
08-11-2024
30-10-2024
07-10-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم