طالب عدد من المواطنين وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري الجهني بالمثول أمام القضاء في قضية وفاة الشابين إبراهيم بن فهد السعيد ومشاري بن محمد السنيد وذلك بسبب تأخر العمل في طريق ضرما مرات الذي امتد لأكثر من ثمان سنوات.
وطالب المواطنون عبر جوال منطقة الرياض أنه وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحميل الوزراء المسؤولية أمام الله فإنه يتوجب على الوزير تحمل الدية نتيجة تأخر العمل والعمل على إنهاء التحويلة لوقف نزف الأرواح.
وذكرت صحيفة المناطق أنه توفي مساء أمس مواطن حرقاً بسبب " مسار تحويلة الطريق بين مرات وضرماء " بين سيارة " لكزس " و" شاحنة قلاب ", حيث أن الطريق الجديد متوقف العمل به منذ فترة طويلة والأرواح تحصد واحدة تلو أخرى.
ومواطنون لـ " المناطق ": سنطالب بالدية من الوزير كونه المتسبب الرئيسي فيه " فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " و" الميزانية " أمانة لديه لتعديل طُرقنا وليس لحصد أرواح أبنائنا.
ووزير النقل " يكتفي بمعاينة المكان " في حال طرق " الإعلام " قضية وفاة كبرى أو سقوط لجسر?!. دون شعور بالذنب أو تعديل الطرق في شتى مناطق المملكة .

وتناولت صحيفة الرياض الحادث وقالت( لقي مواطنين اثنين مصرعهما احتراقاً جراء تصادم سيارتهما من نوع لكزس بسيارة من نوع مرسيدس تريلا قلاب وجهاً لوجه ليلاً على طريق ( مرات - ضرماء ) في مسار تحويلة الطريق فيما أصيب سائق السيارة القلاب المقيم.

وقد باشرت فرق الإطفاء والإنقاذ بمركز الدفاع المدني بمحافظة مرات الحادث على الفور وشارك في عملية الإنقاذ كل من شرطة محافظة مرات والهلال الأحمر وسيارة نقل الموتى من بلدية مرات.

وتشكل تحويلة الطريق الذي تجري عملية استبدال مساره الآخر خطورة كبيرة على مرتاديه علماً بأن العمل متوقف منذ فترة بعد أن تم إزالة المسار القديم وتحويل المسار الآخر إلى مسار ذو اتجاهين مما يشكل خطراً على سالكي الطريق وخاصة في الليل).

وذكرت صحيفة سبق أن الحادث وقع بين سيارة من نوع "لكزس" موديل 2008، وشاحنة من نوع "مرسيدس" موديل 2001 عند التحويلة التي تقع على مسافة 12 كيلومتراً إلى الجنوب من محافظة مرات.

وأدى الحادث إلى احتراق السيارتين ووفاة شابين سعوديين كانا على متن السيارة الأولى، وإصابة قائد السيارة الأخرى، وهو مقيم باكستاني الجنسية، تمكن من الخروج من سيارته قبل اشتعال النيران بها.

وباشرت فرق الإطفاء والإنقاذ التابعة لمركز الدفاع المدني بمحافظة مرات، موقع الحادث، بمشاركة رجال شرطة محافظة مرات وعناصر الهلال الأحمر، وسيارة نقل الموتى التي دفعت بها بلدية مرات.

وناشد عدد من المواطنين وزير النقل سرعة إيجاد حل لمشكلة التحويلات الخطيرة في الطريق، التي تحصد الأرواح البريئة.

وقال المواطن عبدالله الدعيج: "الطريق فيه تحويلتان، إحداهما تهدد الأرواح منذ أكثر من سبع سنوات دون أن تتحرك الجهات المسؤولة للتعامل معها".

وأضاف: "نحثّ وزير النقل على سرعة وضع حل عاجل لإنهاء خطورة الطريق، ونناشد رئيس هيئة الفساد محاسبة المقصرين عن إهمال الطريق على مدى سبع سنوات، والتحقيق مع الجهة المشرفة عن الإهمال والتأخر في الإنجاز".

وطالب عدد من المواطنين من أهالي محافظة مرات عبر صحيفة عاجل وزارة النقل بسرعة إنهاء أعمال الطريق الذي يربط بين المحافظة ومحافظة ضرما بمسافة 85 كيلو، والذي استمر العمل فيه أكثر من 8 سنوات وتوقف لفترات طويلة وتعاقبت عليه العديد من شركات المقاولات دون نتيجة تنهي معاناة الأهالي والقرى المجاورة لها وتخدم المواطنين.



وراح ضحية هذه الطريق أثناء عمل المقاول المتعثر والبطيء خلال هذه السنوات عدد من أبناء المنطقة قضوا جراء حوادث مرورية مروعة، إضافة إلى الكثير من الإصابات.


"عاجل" رصدت بعض آراء أهالي المنطقة حيث قال المواطن محمد السهلي إن هذه الطريق تعتبر حيوية بشكل كبير لأنها تربط بين محافظة مرات ومحافظة ضرما وعليها كثافة عالية من السيارات الصغيرة والكبيرة، مشيرا إلى أنه لا يمر 5 أيام إلا ويقع حادث مروع على الطريق الذي لم ينته العمل فيها منذ 8 سنوات.



وأوضح أن معظم الحوادث تقع عند بعض التحويلات في الطريق حيث يوجد في منتصفها حفر يحاول سائقو الشاحنات تفاديها فتقع الحوادث بين الشاحنات والسيارات الأخرى.



وطالب السهلي وزارة النقل بمحاسبة المقاول وتنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن.