شنت صحيفة الرياض في كلمتها التي تعبر عن وجهة نظرها ، ويكتبها الاستاذ يوسف الكويليت ، انتقادات لاذعة لمطار الملك خالد الدولي في الرياض ، ووصف وضعه بالصدمة لزائري العاصمة ، وأن مظهره تجاوز عمر العاصمة ، مواصلا انتقاد كل خدمات المطار سواء سيور العفش أو بنية المطار ، أو حالة الاستيعاب . ونترككم هنا مع كلمة الصحيفة والتي جائت تحت عنوان
المطار العليل!!
كتبها ـ يوسف الكويليت
تُصدم وأنت تعيش في مدينة ذات امتداد جغرافي هائل، شابة في مبانيها، وعذراء في صورتها العامة، أن لا يكون لها واجهات تبرز صورتها الحقيقية، بحيث يلتقي التطوير الداخلي مع منافذ المدينة ومداخلها، ومع الواقع الخارجي..
أكثر ما يؤلمك مظهر مطار الملك خالد الدولي الذي تجاوزه عمر المدينة بسنوات طويلة، وأصبحت حالة الاستيعاب للطيران من الداخل أو الخارج مشكلة للعامل والراكب، ولم يتطور في العمل إلا إدارة الجوازات التي رغم ضيق الصالات، استطاع العاملون فيها رفع مستوى الإنجاز إلى ما يتوافق والتطور الإداري وامتلاك الشباب حسّ المسؤولية، كذلك لا يُغمط حق الجمارك التي تلعب نفس الدور..
أما البقية فأمر مؤلم ،(فسيور) الشنط قديمة وقليلة على مجموع رحلات لمدينة تستقبل العمالة الخارجية، والزوار والمتعاملين في النشاطات الاقتصادية، لكنها في المواسم التي تزيد فيها حركة السفر من المواطنين تبقى المهمة أكثر صعوبة، فرحلة (لدبي) مثلاً تستغرق ما بين ساعة وعشر دقائق، أو عشرين دقيقة طيران تحتاج ،لكي تصلك شنطك، لأكثر من ساعة ونصف، وقس على هذا رحلات أخرى دولية تضم نخباً من شعوب العالم جاءوا لعقد الصفقات الكبرى، أو تقديم خبراتهم في العمل، وحساب الوقت لديهم دقيق، كيف يصير حكمهم على عاصمة بلد ضمن قائمة العشرين اقتصاداً كبيراً في العالم، وما هو الانطباع عن واحد من أهم المرافق؟!
المطار واجهة حضارية واقتصادية لأي بلد، والمؤلم أننا لا نستطيع مقارنة مطار الملك خالد الدولي مع مثيلاته في الدول الخليجية، ولا نزعم أن وجه المقارنة مع مطارات عالمية ممكن أو حتى في المأمول الطويل، والمضحك أنه بعد الكتابات التي طالت حالة المطار بدأنا نرى تحسينات لا تمس جوهر المطالب، مثل إلصاق صور، وسوق حرة لا تتعدى ثلاثة دكاكين بالبطحاء، ناهيك عن المبالغة في أسعار الوجبات، وافتقاده البنوك والمصارف وأجهزة السحب الآلي، أي أنه، خارج نطاق الخدمة الصحيحة لعاصمة كبرى تعد الأكبر اتساعاً وحركة من معظم المدن العربية..
لا ندري هل العجز إداري، بحيث مَن خطط له، لم يراع عوامل التطور ويضع كل الاحتمالات في قراءات صحيحة، أم أنه تراخي العاملين من المخططين الذين لم يتفاعلوا مع طبيعة مثل هذه المنشآت، أم ندخل الحجة المتعارف عليها بعدم وجود اعتمادات مالية، في وقت وصل سخاء الدولة على المشاريع ما فاق كل سنوات الخطط الخمسية والعشرية الماضية؟!
العلّة طويلة ومسبباتها لايمكن أن تعالج في وقت قريب، ومع ذلك هناك من يحس ويشعر، فهل نصل إلى نسبة أن تتحول الرؤى إلى عمل ليكون للرياض مطار يليق بها؟
16-11-2024
08-11-2024
30-10-2024
07-10-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
فهد
مطار بنجلادش وسريلانكا افضل من مطار الرياض بالف مرة .. مطار الرياض سيء جدا ونخاف ان أرادوا تطويره ان تذهب المليارات التي لانعلم مصيرها
27-01-2012 04:05 مساءً