صحيفة شقراء- ناصر عبدالله الحميضي
يبدو أن عشق التراث والعودة إلى القديم والحنين إلى المساكن الطينية أخذت طريقها ناحية مدينة القصب بإقليم الوشم ، والتي مضى عليها زمن لا يقل عن ثلاثين سنة لا يفكر أهلها في ترميم أي شيء من مساكنهم القديمة بعد مغادرة الموضع إلى المخططات الجديدة التي لا تبعد كثيرا .
لقد أخذت المساكن الجديدة كل اهتمام المواطنين مما أنساهم تلك الدور التي تهالك أكثرها وتساقطت ، و ربما أيضا لأن اليأس دب في نفوس الأهالي بعد أن فتح طريق من الغرب إلى الشرق وقد اجتاح ما أمامه من دكاكين ومباني تراثية بشكل عشوائي في وقت لا يحتاجون فيه إلى فتح طريق وهم يغادرون بلدتهم ، وهذه الدكاكين تشكل قلب القصب القديمة ، ولم يبق سوى مباني يصعب الانتفاع بها ومنها لو تم ترميمها خاصة وأن أغلبها لا يقع على طرق واسعة أو خارجية .
لكن موجة الاهتمام بالتراث في المنطقة كلها وما حولها كان له الأثر في نفوس بعض من يميل إلى رؤية المباني القديمة ويحن إليها خاصة ممن عاش فيها طفولته وشبابه .
وأول من بدأ في ترميم بيته القديم : عبد الرحمن بن ابراهيم الزاحم ، حيث بدأ بمحاولة فردية يقوم بها بنفسه في ترميم كامل البيت القديم الذي يقع في غربي القصب القديمة ، وقد بدأ الترميم في أول العام الحالي 1434هـ ولا يزال جاريا.
وفي نهاية العام نفسه أي في شهر ذي القعدة بدأ الترميم في بيت الراشد ، وهو البيت الذي تسلمته إدارة السياحة من أولاد المغفور له بإذن الله : عبد الله بن إبراهيم الراشد ، إمام مسجد لبده ومعلم العلوم الشرعية في مدرسة القصب.
وأما وسط البلدة وهو المسمى ( العبيدي ) تلك التسمية التراثية المعروفة لدى كل الأهالي ، فقد بدأ مشروع ترميمه في الفترة نفسها من قبل المواطن : محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز السويد ، تحت إشراف البلدية كما هو موضح في لوحة الموقع.
ويشمل الترميم في بيت الراشد كامل المبنى داخليا وخارجيا ، أما وسط البلدة فيقتصر حاليا على جزء المجلس الغربي الذي كان المخبز وبعض الدكاكين تشغله ، وذلك كمرحلة أولى .
ويتوقع أن يتم الترميم في غضون أيام قليلة تتعدى شهر بالنسبة للمجلس
العبيدي وسط القصب القديمة
بيت ابن زاحم
بيت الراشد
تحت اشراف البلدية
محمد عبدالرحمن السويد
16-11-2024
08-11-2024
30-10-2024
07-10-2024
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم