صحيفة شقراء- واس
نشّطت محافظة شقراء بيئتها السياحية عبر تأهيل تراثها العمراني الذي يزدهر في الوسط التاريخي للمدينة ، وأعاد الأهالي مع الجهات الحكومية والخاصة بريق السياحة التراثية من خلال تجديد الحزام التاريخي الذي يتكون من قصور وبيوت وأسوار وآبار وسدود.
وعُنى الأهالي مؤخرا بتطوير شقراء الأثرية بهدف التنشيط السياحي وفتح ذراع استثماري جديد يعود بالنفع على البيئة المحلية.
وشقراء التي تبعد عن الرياض 180 كيلو متراً ، تتميز بالآثار التاريخية ،المساجد والأسواق ومدارس الكتاتيب، منها مسجد الحسيني وبيت آل الجميح والعيسى والبواردي وقصر السبيعي التاريخي ، والأخير كان مقرا لبيت المال بشقراء ويعد تحفة فنية ومعمارية رائعة.
وبُني قصر السبيعي قبل 100 عام تقريبا وكان مقرا لإقامة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عند مروره بشقراء أثناء ذهابه إلى مكة المكرمة أو إيابه منها ، وكان البيت موقعا لتجهيز الجيوش التي تمر بشقراء أثناء مرحلة التوحيد ، بالإضافة لاستقبال الوفود الرسمية.
وجاء في اللوحة التعريفية الموسومة عند مقدمة القصر " عقد بالقصر مؤتمر برئاسة الملك عبد العزيز وبمشاركة كبار الشخصيات لتدارس الوضع العام أثناء بدايات تأسيس المملكة".
ومن مهام بيت المال تجميع الزكوات وخرص الثمار ( أي جمعها ) وجباية الأموال وتوزيعها على مستحقيها.
ويتكون بيت السبيعي من 32 غرفة ويعود بناؤه إلى عام 1327 هجرية، والذي يحتوي على مقتنيات تاريخية قديمة وتتعدد الآثار في شقراء ومنها السور القديم ويرجع تاريخه إلى عام 1232هـ والسور الجديد وتم تشيده في عام 1319هـ ، إضافة إلى أبراج المراقبة على الجبال المحيطة بالبلدة والمرقب الشمالي والجنوبي وبرج السائح ، إلى جانب السد القديم في شرق البلدة عند ملتقى وادي الغدير مع وادي الريمة ، إلى جانب الآبار القديمة مثل بئر الحميضية وسد وادي الريمة والذي تمّ إنشاؤه عام 1390هـ
وتشتهر شقراء بالبوابات الأثرية منها البوابات الرئيسية الثلاث وهي باب الطلحة وباب العطيفة وباب العقدة وبوابتان ثانويتان باب هداج وباب الثقاب.
وأوضح رئيس مكتب السياحة والآثار بمحافظة شقراء عجب الثبيتي أن المدينة تميزت بالموقع الجغرافي الذي استقطب الاستيطان البشري منذ زمن ، مشيرا إلى ذكر شقراء في العديد من المصادر والمراجع التاريخية.
وأفاد أن بعض الرحالة والجغرافيين العرب كتبوا عن شقراء بأنها قرية عامرة في القرن الثالث الهجري ، مبيناً الدور الذي لعبته في التاريخ الحديث لقربها من عاصمة الحكم في الدولة السعودية الأولى ( الدرعية ) وعاصمة الدولة الحديثة ( الرياض ).
وقال الثبيتي : كانت شقراء قديما ذات مكانة علمية ومالية وتجارية مع سائر أرجاء الجزيرة العربية، إضافة إلى كونها مقراً لتجارة إقليم الوشم.
على صعيد آخر زارت لجنة الإعلام السياحي المنبثقة عن مجلس الغرف السعودية المحافظة مؤخرا واطلعت على تراثها ، بهدف التعريف بمقومات المحافظة سياحيا وتسويق مكتسباتها الأثرية.
وفي هذا الصدد قال رئيس اللجنة السياحية بمجلس الغرف السعودية محمد المعجل أن محافظة شقراء تتميز بالمواقع التراثية التي تؤهلها لتكون مكانا جاذبا للعوائل والأسر لقضاء وقت ممتع خصوصا نهاية الأسبوع ، مشيرا إلى أن صناعة السياحة في المناطق التاريخية أصبح واقعا معاشا في العديد من البلدات والقرى التراثية في المملكة ، منوها بضرورة التسويق السياحي لمثل هذه المواقع المتميزة.
بدوره أكد رئيس لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية عبد الرحمن الصانع أن زيارة شقراء ستكون مقدمة للعديد من الزيارات التي تهدف لتسويق المواقع السياحية والتعريف بها من خلال وسائل الإعلام ، مشيرا أن اللجنة سوف تتمرحل في زيارتها وتتوسع تدريجيا لتشمل جميع مناطق المملكة.
وأوضح أن القرى والبلدات الثراثية والمواقع الأثرية المنتشرة في المملكة مكتسب وطني مهم وتفعيله على المستوى السياحي والاستثمار بات ضرورة ، داعيا رجال الأعمال إلى تبني رؤية تشاركية مع القطاع الحكومي والأهالي لتعضيد العمل السياحي والرقي به لمستوى عالي بهدف تكوين ذراع استثماري يعود رعيه على الوطن والمواطن.
23-04-2013 03:45 مساءً
admincp
1.8K
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم