استعرضت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جهودها في مشروع فك الشفرة الوراثية لنخيل التمر، تمثلت في رسم الخريطة الفيزيائية والوراثية لموروث نخيل التمر، وتحديد الخصائص التنظيمية للموروث وتعدد الأشكال المظهرية والخرائط الوراثية لجميع مورثاته بالإضافة إلى توظيف بعض النتائج المتحصل عليها في إيجاد آلية لمقاومة آفات النخيل، والحفاظ على نخيل التمر من خلال تحسين نوعية وكمية التمور لبعض الأصناف، واستنباط أصناف مقاومة للظروف البيئية المعاكسة والسائدة في المملكة مثل الجفاف والحرارة والملوحة.
جاء ذلك خلال مشاركة المدينة في مهرجان الأسرة للنخيل والتمور الأول "جينا"، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض في ساحة العروض بالدائري الشرقي، ويستمر حتى 13 ربيع الأول 1434هـ .
وقدمت المدينة خلال مشاركتها بالمهرجان نموذجًا لخشب النخيل الصناعي الذي أنتجته المدينة من خلال إعادة تدوير النفايات الصلبة والزراعية كأوراق النخيل، فضلاً عن بعض الشتلات النسيجية من الهوهوبا، وقاعدة للبيانات الوطنية للصفات الوراثية، وصفات الشكل الخارجي لنخيل التمر، بالإضافة إلى المرحلة الثانية من مشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وكيفية استخدام زراعة الأنسجة لاختيار نباتات اقتصادية وبيئية مقاومة للجفاف والملوحة مثل النخيل والأراك.
كما قدمت المدينة كتيباً بعنوان: (المحتوى الغذائي لبعض تمور المملكة العربية السعودية)، تناولت خلاله التعريف بمراحل نمو ثمرة التمر والمحتوى الغذائي القيم الذي يحتويه كل صنف، فضلاً عن عرض لأصناف النخيل في بعض مناطق المملكة, وتقديم وصف للتحليل الكيميائي لثمار بعض أصناف النخيل.
وتنوعت مشاركة المدينة في المهرجان، حيث شملت عدداً من المعروضات العلمية التي تعبر عن نشاطها في عدد من المجالات مثل التقنيات الزراعية, والحيوية, وتقنية مواد البناء وبرامج المنح ، بالإضافة إلى عرض آخر المنشورات والمطويات والنشرات التعريفية التي أصدرتها المدينة.