خلال لقائي المتجدد لعدد من أهالي شقراء وأشيقر ابدى لي الكثير منهم انزعاجهم من عدة مشاكل تعترضهم ، يتعلق أغلبها بالطرق ، ويرون أنها لا تحتاج إلى كثير من الوقت أو الإجراءات للقضاء عليها.
ومن تلك المشاكل اهمال المدخل الشرقي حيث يحتاج إلى تأهيل عند الدخول إلى النفود هناك ما يقارب الخمسة كيلومترات لم ترصف ولا يوجد بها إنارة كأنها خارج نطاق المدينة كذلك مدخل الطريق المؤدي إلى أشيقر عند دوار المؤية يحتاج لتنظيم بحيث لا يرتبط الذاهب إلى أشيقر بالداخل أو الخارج من شقراء ، كما أن الطريق الواصل بين المدينتين تختفي الإنارة فيه لمسافة كيلو ونصف تقريباً ثم تعود للظهور عند الاقتراب من مدخل إحدى المدنيتين ، دون سبب واضح أو مبرر، ما يتسبب كثيراً في وقوع بعض الحوادث نظراً لانعدام الرؤية كلياً في بعض المناطق.
وتتمثل المشكلة الثانية في طمس اسم "شقراء" من اللوحات الإرشادية التي تنتشر على طول الطريق المؤدي إلى شقراء وداخله من قبل البلدية ، حيث طلب مجلس أهالي شقراء من البلدية تبرير عدم استجابتهم لخطاب محافظ شقراء المرسل إليهم بخصوص الطمس غير المنطقي لاسم "شقراء" من اللوحات الإرشادية ،كما طلب المحافظ استجابة لمجلس الأهالي من مسؤولي البلدية إعادة اللوحات إلى سابق عهدها ،وعدم طمس الاسم مرة أخرى ، ولم يعترف بمبررات البلدية غير المقنعة ، فقد قالوا إن هذه اللوحات تقع داخل نطاق المحافظة ،ولا ضرورة لوجودها الآن حيث أن غالب تلك اللوحات يقع في منتصف شقراء ، وأنه نفذ منذ زمن قبل التمدد العمراني للمحافظة، وهو عذر غير مقبول ،فالزائر الداخل إلى شقراء مثلاً للمرة الأولى لن يكون لديه بالطبع علم بما يفكر به مسؤولو البلدية، وسيظل ماضياً في طريقه لا يعرف إلى أين يتجه ، فيما قد يظن البعض أن ذلك حدث بسبب الإهمال أو أنه تصرف طائش من شباب المدينة ،وهو ما لا يليق بالمدينة ورجالها.
وتكمن المشكلة الثالثة في ما يطلق عليه دوار الموت كونه يفاجئ القادم على الطريق السريع القادم من خروب والمستوي متجهاً إلى القرائن عبر مركز البصيلي للمعوقين ،والغريب أنه باقٍ تحت الإنشاء منذ أكثر من سنتين ، وكثيرا ما تقع عليه حوادث مميتة ،ويقول الأهالي إن الأرواح التي أزهقت بسببه ، تحتاج من المعنيين بأمره النظر في الإسراع قدر الإمكان وبكل الطاقات لإنهائه ، حتى لا تضاف إليهم أرواح أخرى.
أما المشكلة الرابعة فتختص بمنتزه الجبل (الظهرة الجنوبية) الذي طال انتظار سكان وزوار المنطقة له ،رغم تبرع الأهالي بمبادرة من طيب الذكر الشيخ محمد العبدالله الجميح - رحمه الله - حيث دعا مسؤولي وأهالي المحافظة إلى منزله منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ، وطالبهم بالتبرع لبناء المنتزه ، واستجاب الأهالي وبلغ ما تبرعوا به وقتها مليوناً ومئتي ألف ريال لإنشاء المنتزه ، وبعدها بسنين تكفل الشيخ الرقيب كعادته في دعم كل ما من شأنه رفعة شقراء بكافة تكاليف التصاميم لدى كبرى المكاتب الهندسية بالرياض ووفق أحدث المعايير الهندسية لما يحتويه المنتزه من مرافق جذابة ، وأنتهت التصاميم فهل عمل بها ؟ وحتى الآن يظل المنتزه مجرد سراب يحسبه أهل شقراء ماءً أو كما في الأمثال الشعبية "مثل بيض الصعو يذكر ولا يشاف".
أما الأغرب في القصة فهو أن بلدية شقراء وضعت بجانب المنتزه مخططاً سكنياً،وكأنهم نسوا أمره تماماً كون المتعارف عليه ابتعاد المنتزهات عن المساكن بمسافة كبيرة ،وهو المعمول به في كل أنحاء المملكة ، لكن يبدو أن البلدية لديها رأي آخر .
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم