• ×

04:05 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

admincp
بواسطة  admincp

قل له أنه من أهل الجنة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

قبل سنوات كنت مع مجموعة من الأصدقاء وكان بيننا شيخ دين وحدثنا بقصة رواها عن أناس يثق بهم وبدينهم وعلمهم ، وأنا أثق بعلمه ودينه ولولاها لما أوردت لكم هذه القصة.

يقول شيخنا كان هناك رجل من أهل الرياض في بدايات القرن الهجري الحالي أي في الثمانينات الميلادية . وتبدأ قصتنا بحلم لهذا الرجل وكان يأتيه منادي في الحلم يقول له اذهب لفلان بن فلان بن فلان الفلاني من أهل مكة ( وكان الاسم رباعيا) وقل له أنه من أهل الجنة.

تجاهل هذا الرجل ذلك الحلم ، ثم آتاه نفس الحلم حتى تكرر معه ثلاث مرات في أسبوع واحد. وجلس يتدبر في أمره ماذا يفعل، وبحث في دليل الهاتف الخاص بمكة المكرمة آنذاك عن هذا الاسم كمحاولة خجولة لمعرفة واستدراك الأمر.

وفعلا وجد ذلك الاسم مكتوبا تماما كما لقن به، ولم يكن هناك اسما يشابهه أعلى أو أسفل القائمة، تردد كثيرا ولكنه أتصل بذلك الرقم وأجابه صوت رجل ، فقال له هل أنت فلان الفلاني ( وكرر الاسم رباعيا) فقال المجيب نعم هو أنا . فقال له من أنت، فعرف بنفسه وقال انه من أهل الرياض وانه سوف يأتي لمكة المكرمة لمقابلته، واتفقا على ذلك.

توجه ذلك الرجل محرما ودخل مكة المكرمة وأتم عمرته ، وخرج في ساحات الحرم الخارجية يبحث عن هاتف واتصل عليه، وتقابلا بعد ساعة من الاتصال .

وعزم راعي مكة هذا الرجل لمنزله بإحدى حواري مكة المكرمة. ودخلا للمنزل وجلس في المجلس وذهب راعي المنزل لإحضار الضيافة له ، ثم جلسا ، وحكى الرجل عن حلمة الذي تكرر معه ثلاث مرات ، ومدى سهولة الوصول له عبر دليل الهاتف، وصاحب المنزل رفع يديه وهو يدعو بصمت ووجل.

فقال الرجل الذي تعنى كل هذا المشوار من الرياض ، يا فلان ماذا فعلت لأفعل مثلك وادخل الجنة ، فقال هو أمرا بيني وبين ربي ، وقال وأنا مسلما وأخاك في الإسلام أتبخل علي بطريقة تدخلني للجنة.

فقال صاحب المنزل ، هل رأيت الباب الذي بجوار بابي ، فقال بلا رايته ، قال هو باب جاري وأنا معلم بإحدى المدارس ، وشاء الله أن يتوفى جاري قبل عشر سنين وترك في منزله زوجته وأطفاله. وساد صمت وقال له أكمل جزاك الله خير.

فقال كنت استلم مرتبي نقدا نهاية الشهر من المدرسة واقسمه قسمين متساويين وبعد صلاة العشاء من ذلك اليوم أضع الظرف تحت بابهم واضغط جرس المنزل . وطوال العشر سنين لم يكن يعلم أحدا سوى ربي وها أنت تعلم به.

القصة فيها وقفات كثيرة واستدراك لمعاني الإسلام الجميلة، أرملة جارة لمدة عشر سنوات عاشت عيشة كريمة بسببه دون أن تعلم من كان يدس المال أسفل الباب. وقفات مهمة عن سرية الصدقات للمحتاجين ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم.





بواسطة : admincp
 3  0  1.9K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • ابومشاري

    جزاك الله خير
    وهي قصة في معناها طيبة ولا داعي لمقدمة التزكية في أن ذات الرجل تثق به
    لأننا نثق بك وبقلمك وما يكتب حتى ولو لم تسند القصة لأحد
    أنت عندنا ثقة وقولك يتقبل بكل ترحيب
    والمفروض أن يكون لكل مسلم خبيئة بينه وبين ربه يتقرب بها عنده لا يعلم بها أحد من الناس
    فذلك من صدق العمل الصالح
    ولعلنا أيضا نستخدم كلمة ( رؤيا ) بدل كلمة حلم لاختلاف المعنى
    ربي يسعدك ويسعد أيامك مثل ما أسعدنا قلمك ... والدنيا فيها يخر

    11-07-2012 02:05 مساءً

    • ماهر البواردي

      ابو مشاري لاعدمنا طلتك وحرفك الراقي

      انا نقلت الحكي كما وردني بكلمة " حلم " وليس " رؤيا" من اجل الامانه في النقل.

      مبارك عليك الشهر مقدما ونسال الله لكم ولجميع المسلمين العتق من النار.


      ابوخالد

      18-07-2012 11:35 مساءً

  • مجد

    السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...وبعد ..اخي الكرييييييييييم الموضوع والقصه ريعه وجزاك الله خير الجزاء

    17-07-2012 03:39 صباحًا

    • ماهر البواردي

      والله يجزاك الخير مضاعفا ان شاء الله

      18-07-2012 11:35 مساءً

  • مجد

    السلام عليكم ...كيفكم...اشهر عليكم مبارك وكل عام وانتم بخييييير,,,,,.,.,متي ان شاء الله يتجدد الموضوع ....

    19-07-2012 05:36 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...