عندما يبكي الرجل..... قصة جميلة أحببت لكم أن تقرؤوها معي ، صاحبنا هذا من عامة الناس وكان من اشد المنتقدين لأولئك الرجال الذين يبكون في مشاهد الدفن والعزاء في المقابر.
يقول خُلق الرجل قويا فحريّاً به الا يبكي أو يتباكى وان يختزن حزنه في صدره وهو ينوح ودموعه تتقاطر بغزارة ولا يخرجه للملا ليبقى رجلا قويا وشاء الله سبحانه أن تتوفى أم هذا الرجل ، فذهبوا بها للمقبرة لدفنها في موقف مهيب لجميع من حضر . دُفنت ووري جثمانها، وبدأ بإستقبال المعزّين وهو متماسك برباطة جأشه المعهودة ، إلى أن انتهت المراسم وذهب لقبرها وبدأ يبكي بصوت عال ومحزن وينوح كما الطفل
وقطرات دموعه تنهار من محاجرها كشلال ماء. أنتظره بعض من رفاقه إلى أن توقف ومسح وجهه بشماغه محاولا استعادة هيبته.
ومضى إليهم وهم ساكتين وجوههم فيها الحزن والوجوم .
قال أحدهم.... يا فلان الست أنت من كان ينتقد الرجال ببكائهم في المقابر وعليهم أن يحفظوا حزنهم بصدورهم وان مظهر البكاء لا يليق برجل.
فقال .... بلا أنا قلت ذلك ولا زلت أقول..... قال أذن لا تنه عن شيء وتأتي مثله.... فقال الرجل .... أنا بكيت بغير ما بكى عليه الرجال ... أنا بكيت لأن باب من أبواب الجنة قد أغلق بوفاة والدتي.
أسأل الله عز وجل أن يرزقني برّها. لم يبكِ على فراق أمه، بل بكى على إغلاق باب من أبواب الجنة.
واحتفظ بحزنه في صدره . وهذه قمة درجات الإيمان بأن الله هو الرفيق الوحيد لنا في دنيانا وآخرتنا.
لذا من لديه باب الجنة فليحافظ عليه ويحرص عليه وليعلم أن رضا الله سبحانه من رضا الوالدين. وأقول لمن لم يكن لديه والدين وقد توفاهم الله
فمن العمل الذي لا ينقطع عنهم هو ولد صالح يدعو لهم.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
خديجه سعيد
جزاكم الله خير قصة رائعه معبره
07-07-2012 12:03 صباحًا
ماهر البواردي
18-07-2012 11:32 مساءً
ابومشاري
عرض فيه الكثير من الاتعاض والعبرة والفائدة
لكن هم أيضا يبكون على مثل ما يبكيه
هم يبكون لأنهم يستشعرون بأن بابا من أبواب الجنة قد أغلق وهو دعاء أمهاتهم
كا يدرينا عن نواياهم
سلمت
07-07-2012 03:51 صباحًا
ماهر البواردي
لك التحية والتقدير
اخي الفاضل / ابو مشاري
18-07-2012 11:33 مساءً