• ×

04:49 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

عبدالعزيز بن سعد اليحيى
بواسطة  عبدالعزيز بن سعد اليحيى

إختبار القدرات العامه ( القياس ) تعجيز للطلاب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
اختبارات القدرات العامة لطلاب المرحلة الثانوية والذي فرض عليهم قبل عدة سنوات جاء متزامناً مع قلة وندرة الوظائف الحكومية للخريجين فأصبح هذا الاختبار (القشة التي قصمت ظهر البعير)، فهذا الاختبار ونوعيته يلزم أن يجيب فيه الطالب عن أكثر من (130) سؤالاً متنوعاً في زمن محدد، ولكل وحدة مكونة من (25) سؤالاً وقت محدد هو (25) دقيقة فقط!!
فعلى الطالب أن يجيب عن هذا الكم من الأسئلة واحتوائها على معادلات للرياضيات وقطع إنشائية يتطلب من الطالب قراءتها قبل الإجابة عن أسئلتها، فأصبح الطالب مع هذا الاختبار في سباق نفسي مع الزمن من جهة وذهنه من جهة أخرى لتحديد مستقبله الجامعي وتخصصه وتوجهه وتطلعاته في حياته العلمية المستقبلية والتي يتحكم فيها اختبار اليوم الواحد؟!
وبحسبة الأرقام والنسب المئوية (فمثلاً) طالب المرحلة الثانوية والذي يحصل على نسبة (95%) على سبيل المثال في معدله التراكمي في الثانوية العامة وهي نسبة عالية ثم يحصل في اختبار القدرات العامة على نسبة (60%) وهي النسبة العظمى لنتائج المتقدمين فتقل قليلاً أو تزيد قليلاً لدى بعضهم، فبعد دمج النتيجتين يكون معدل الطالب (84%) وهو المعدل الذي ترفضه أغلب الجامعات العلمية والعسكرية ويكون قبول أصحاب هذه النسب في تخصصات محددة وحسب توفر المقاعد ليضيع مجهود السنة الكاملة في يوم واحد!! فمعروف أن ما نسبته (70%) تؤخذ من نسبة المعدل التراكمي لطالب المرحلة الثانوية و(30%) تؤخذ من نتيجة اختبار القدرات لدى الطالب، ذلك الاختبار الذي أصبح يشكل عبئاً على الطلاب ويهضم حقوق جهدهم في سنة كاملة ليصادر تعبهم وتحصيلهم في اختبار يوم واحد وتحت ضغط نفسي، وأيضاً عندما نعترف بأن هذا الاختبار مطبق في عدة دول متقدمة وله تجاربه الناجحة فيجب الأخذ في الحسبان مخرجات التعليم وفروقها بين من يطبق هذا الاختبار ونوعية المناهج والبيئة التعليمية والمكان التعليمي بمعامله ومختبراته، وهناك فرق بين مناهج الحشو والتلقين من جهة والمناهج العلمية التي تزرع في الطالب ملكة الاستكشاف والبحث والتطوير، فكيف يطلب من طلاب مرحلة ثانوية اجتياز اختبار القدرات ومبنى مدرستهم مستأجر وغير مهيأ لتلقي العلوم فيه، فمعمل المختبر هو غرفة المطبخ!! وفصلهم الذي ينهلون فيه العلم هي إحدى غرف النوم الضيقة!! فعند استنباط أي أسلوب علمي من الدول المتقدمة لتطبيقه ليس بالطبع أن يثبت نجاحه عندنا، فمناهجنا العلمية ومعاملنا ومختبراتنا وأسلوب التعليم لم يصل بعد إلى المرحلة التي تسن فيها مثل هذه الاختبارات وتطبيقها على الطلاب طلاب المرحلة الثانوية وليس قصوراً فيهم ولكن للأرضية المتواضعة التي عليها حال تعليمنا، فاختبار القدرات قائم على الاكتشاف والتجربة العلمية والذكاء الذهني وسرعة البديهة والمعلومة العلمية والبحث وسرعة التجاوب وبعض هذه الخصال يفتقدها تعليمنا، فيجب إعادة النظر في آلية وطريقة اختبار القدرات لطلاب المرحلة الثانوية، فعلى أقل تقدير وإن كان لا بد منه ألا تكون نسبة القدرات المدمجة (10%) ويكون للمعدل التراكمي للشهادة الثانوية (90%) .
فقبل أسبوعين في شقراء تم هذا الإختبار على فترتين صباحية ومسائية وفاق المتقدمين الألف متقدم من كافة المناطق المحيطة وبصفتي مراقباً لهذا الإختبار سمعت منهم الكثير من الكلام السلبي والإنتقادات المنطقية حول الإختبار وإقراره على طلاب المرحلة الثانوية بصفة عامة كما أن الصحف والبرامج المتلفزة الحوارية لاتنقطع عن مناقشة هذا الإختبار ومدى نجاحه منذ إقراره.


 2  0  2.5K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • لبوعبدالرحمن

    رغم اني ضد هذا الاختبار بشكله الحالي الا ان هناك لبس
    لدى الكاتب حفظه الله للعلم كثير من الطلاب حصلوا على درجات بين 75--89
    وقليل جدا حصلوا على ماذكرت
    والغريب ان الذي يحصل على درجات في اختبار القدرات عالية هم الذين يعكسون حصولهم على عليه في التحصيل الدراسي علية بجدية
    وليس مكرمة اهلية او حكوميةً
    انا شخصياً اتمنى ان يعدل الى قياس حقيقي
    لتحصيل الطالب العلمي والثقافي دون ان يكون هناك تسابق مع الزمن ووفق معايير علمية

    26-06-2012 07:35 مساءً

  • لميع

    طلاب التعليم الحكومي أُخذوا بجريرة المدارس الأهلية التي تغدق على طلابها الكسالى درجات لايستحقونها .
    لذلك أرى تطبيق اختبار القدرات على طلاب المدارس الأهلية فقط .

    هناك شيء في القياس والتقويم أسمه صدق الأختبار وهو أقرب مصطلح لأختبار القدرات
    ولكن شتان مابين هذا وذاك ، العوده لأسئلةالوزارة أرحم و أعدل .

    أخيراً
    ماسر تلك الرسوم المفروضه على من يريد أن يختبر و رسوم الإعاده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    28-06-2012 01:47 صباحًا

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...