.
آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو يؤنسها في مساه.
حملتني ثقـلاً ومن بعد حملي
أرضعـتني إلى أوان فطــامي
ورعتني في ظلمة الليل حتى
تركت نومهـا لأجــل منــامي
إن أمـي هـي التـي خـلقـتـني
بعد ربي فصرت بعض الأنام
فلهـا الحمـد بعد حمدي إلهي
ولهـا الشـكر في مـدى الأيام
كالمهلوث على أرض المطار والمنادي يقول: "النداء الأخير لرحلة ..." كان حقاً النداء الأخير من أجل الوداع الأخير ! توفيت والدتي مع تمام شهر رمضان، وكانت إرادة الله أن لا يكون عيدها مع الخلائق وإنما مع الخالق، هكذا كان عيدها، وبهذا كان مسك الختام، حيث الموت هو ريحانة المؤمن.
اليوم، أتشبث بكل حلم يأتي بها إلي، لسماع الحكايات والعبر، ولكن يا حسرتي ويا أسفي فقد انتهى مسلسل الحياة هناك، نعم .. كانت الحلقة الأخيرة. والحمد لله على ما قدره وقضاه، وأسأل الله رحمته ورضاه.
ويحي فقدتُكِ يا أمّاه ليس سوى
دمعي لأغسِلَ وجهَ الصّبرِ والجلَدِ
إنّي لأذكرُ أيّاماً تعودُ صدىً
من هدأة الحلمِ تحكي: آهِ.. يا ولدي
فأنثني وجَعاً إنْ عنَّ ذكرُك لي
وفرطُ لهفي يضيءُ الشّوقَ فوقَ يدي
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم