ليس هناك عقاباً أسوأ من انقطاع المياه في الصيف ، خاصة إذا تزامن مع انقطاع الكهرباء في يوم قائظ الحرارة ، وشقراء واحدة من المحافظات التي تعاني من الأمر الأول وهو انقطاع المياه بصورة باتت تشكل أزمة صحية لمواطنيها ، وبات التخوف من استمرارها يطغى على أحاديث الناس في الميادين والجلسات العادية ، ويخيم بظله الثقيل على ليالي المدينة ، فنحن في أوج فصل الصيف وبدايته ، وإذا تكرر الأمر أكثر من مرة في هذا الوقت فكيف سيكون الحال عندما تمضي شهور الصيف في سيرها الطبيعي؟
عندما نتحدث عن أسباب الأزمة نجدها كثيرة ومتشعبة يأتي في مقدمتها الإسراف الهائل في استخدام المياه بشكل غريب من قبل عمال النظافة وفي محلات غسيل السيارات وغيرها من الأماكن التي لا تعود بالنفع على المواطنين ، قدر ما تنفع فقط أصحابها ، إضافة إلى إهدار المياه في الري والزراعة بطريقة غير علمية وأقرب للفوضوية، وكذلك عدم الالتفات لشكاوي المواطنين من توقف الآبار أو حاجتها إلى بعض الأعمال والإصلاحات ما يؤدي في النهاية إلى تعاظم المشكلة وصعوبة حلها .
قد يتصور البعض أن الوضع صعب على الحل ، في حين أنه سهل جداً فقط لو خلصت النوايا ، وتعاون الجميع مع الجهات المسؤولة عن الأمر في المدينة لحل المشكلة بدلاً من اصطياد الأخطاء أو عدم تقدير الظروف الحاصلة ، أو التهاون في مد يد المساعدة ، وترك أو طرح الأمر على المسؤولين وانتظار الحلول ، فلابد ان يفكر الكل مشارك بالمصلحة العامة للمدينة وما يجاورها من قرى وما تضمه من أحياء يظل بعضها بلا مياه لمدة تقارب الشهر والشهرين.
لا شك أن مسؤولي المدينة يتحملون جزءً من المشكلة ، لكن لا نريد أن نتهم أحداً بتعمد الإهمال والتقصير فكلنا بشر ، وعليهم أن يهتموا كثيراً بالتوعية المباشرة بأهمية الحفاظ على ماء الشرب وإيجاد ماء بديل للري الزراعي، وإعادة النظر في منع حفر الآبار السطحية في الأحياء التي تغلب عليها الاستراحات، إضافة إلى مراقبة العمال في جميع الأحياء وخاصة في الأماكن التي يتم إهدار المياه فيها بشكل مبالغ فيه ، من خلال جولات تفتيشية رسمية على تلك الأماكن للتأكد من عدم استغلال ماء الشرب في غسيل السيارات مثلاً،.
يجب أيضاً إشراك الجميع ( مواطنين ومقيمين) في الإحساس بالمشكلة والتنبه لخطورتها من خلال عقد الندوات المختلفة ، للتوعية من خلالها بالأخطار التي يمكن حدوثها مستقبلا ًوالتأكيد على أن حل المشكلة بين فترة وأخرى هو من قبيل العلاج الوقتي الذي لا يجدي نفعاً ، فما إن تحل الأزمة حتى تعود مرة أخرى.
ومن خلال تلك الندوات والزيارات يتم توعية المزارعين أيضاً بأهمية الحفاظ على ماء الشرب وعدم استعماله في ري الأراضي الزراعية، والبحث عن بديل مناسب، حتى يتم توفير تلك المياه للاستخدام الصحي المناسب.
قبل أن أختم أؤكد مرة أخرى على أن حل تلك المشكلة لن يكون بالاتكال على الآخرين ، فلابد أن يبادر الجميع بما يستطيعونه من حلول ويطرحونها على المسؤولين لإشعارهم بأنهم لا يهدفون فقط إلى نقدهم ، وحتى يدرك هؤلاء أنهم لا يعملون بمفردهم ، وأن أهالي المدينة حريصون على مد العون لهم لتحقيق الصالح العام دون النظر إلى أية اعتبارات أخرى.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
عبدالعزيز
والله إن الاستراف في المياه مشكلة قائمة في كل بيت
يا ناس خوفوا الله
نحن في صحراء إذا لم نحس بالمشكلة فمن يحس بها بعدنا
لابد من تقنين المياه ومراقبة توزيعها على الأحياء
خزان الماء يفترض كفايته لأهل المنزل مدة شهر على الأقل
لكن الحاصل هو أنه لا يكفيهم ولا أسبوع
04-06-2012 11:34 مساءً
متابع
لا اعتقد ان هناك ازمة مياة
والأشجار في البيوت وحدائقها تسقى منها والمباني الجديدة تبنى من مياه المشروع
وحتى بعض المزارع .
ولكن الأزمة الحقيقية
هي ازمة الضمير !!!!!!
05-06-2012 08:22 صباحًا
شقراوي غيور
الكلية العلمية بشقراء يخرج منها ماء يصل احيانا الى دوار وحطة الثلاثين
لماذا لا تفرض عليهم غراة وبالتالي يحملونها شركة النظافة وبتالي يستخدمون المسح بدلااهدار الماء
06-06-2012 12:02 مساءً
ولد القراين
طبيعي يكون فيه أزمة اذا كانت محافظة القصب بلا عدادات !!!
06-06-2012 12:04 مساءً
عبد الرحمن
يعني كل المياه التي يستهلكها مركز القصب ما تجي خزان واحد من خزانات القراين
لذا ما يحتاج عدادات
بعدين أغلبهم ما في بيته شجر ولا نخيل
كل نخيلهم مستقلة بعيدة وفيها غطاسات
07-06-2012 01:06 صباحًا
واحد
تووووكم تحسوووووون ياسعادة الاعلاميين الموقرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرحبة بدون ماء لخمسة عشر عاماً وكذلك التأهيل لعشر سنوات
الحين يوم انقطع عن بيتكم يومين كتبتوا المقالات واعليتوا الخطابات
فعلا اعلام نفسي نفسي ؟؟؟؟؟؟
09-06-2012 06:47 مساءً