.
التحول الرقمي أصبح رقمًا صعبًا في حياتنا المعاصرة ولا يمكن تجاوزه باي حال من الأحوال وأي مجتمع يخلو من التقنية يعد مجتمعًا متخلف تكنلوجياً، وسيفقد المزايا العصرية في التقدم والتطور.
إن التحول الرقمي دليل على وعي وتقدم الشعوب وتطورها ولهذا من أفضل الاستثمارات في عصر التكنولوجيا اليوم هو الاستثمار في التقنية والتحول الرقمي لأنه أصبح أداة من أدوات التغيير السلوكي والحضاري كما أنه يمثل لغة التخاطب وإيصال الفكر والمعرفة من مكان لآخر ولهذا أصبح العالم بفضل هذه التكنولوجيا بعد توفيق الله تعالى كالقرية الصغيرة، فما يحدث في أي طرف من أطراف الدنيا يبلغ صداه فى الطرف الآخر من الدنيا.
واليوم أصبحت الدول تستخدم تكنلوجيا التحول الرقمي لتسهيل الخدمات المقدمة للمستفيدين توفيراً للجهد وحفاظا على الزمن وتسريعًا لإنهاء الخدمات بما يسهم في تحقيق رغبات وتطلعات المستفيدين وأصحاب المصلحة في آن واحد، ولهذا نجد الدول التي تستخدم تكنولوجيا التحول الرقمي تعيش حياة الرفاهية .
إن التحول الرقمي يسهم في تقليل التكاليف والمصروفات الإدارية وتحقيق نتائج مثمرة في المخرجات و الإنجازات.
والعالم اليوم يتطور في مجال التكنولوجيا التي أصبحت تدخل في كل مناحي الحياة، وأصبحت المعلومة سهلة الامتلاك وبالتالي يتم تحليلها من خلال الذكاء الاصطناعي القائم على تكنولوجيا التحول الرقمي ومن ثم استثمارها فيما ينفع الناس.
وأنا كمتخصص في مجال العمل الخيري أقول: إن التحول الرقمي يمثل أهمية قصوى في البناء التنظيمي والمؤسسي ورافداً مهما من روافد الاستدامة المالية من خلال المتاجر الإلكترونية ، بالإضافة إلى إمكانية إيصال برامجها ومشاريعها التنموية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل أيضا مع المستفيدين من خدماتها من خلال تطبيقات معينة أو بوابة خاصة على الموقع الإلكتروني للمنشأة ، كما يمكن لموظفيها إنهاء معاملاتهم وأعمالهم من خلال البريد الإلكتروني أو الواتساب.
وفي تصوري أن تقدم الجمعيات وتخلفها مرهون بحسب بعدها وقربها من التحول الرقمي.. ولذا أتمنى أن يأتي يوم تكون الجمعيات الخيرية جمعيات بلا ورق.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم