.
فيروس كورونا.. مسمى لجائحة سريعة الانتشار وصل تأثيرها إلى العالم كافة, وقد أثّرت تأثيراً كبيراً على اقتصاد العالم البشري ووصل تأثيرها لكافة القطاعات والمجالات, ونذكر منها قطاع التعليم الذي حرص القائمون عليه تقليل الخسائر الممكنة في ظل هذه الأزمة ومنها خسارة الطلاب للتعليم المباشر، لكن وزارة التعليم لم تقف صامدة في ظل هذه الجائحة بل سعت إلى التطوير تقنياً وإيجاد الحلول البديلة لضمان استمرار العملية التعليمية وأوجدت الخيارات المناسبة ليكون التعليم عن بُعد والذي يتيح لجميع الطلاب في المملكة العربية السعودية باستكمال العملية التعليمية.
وللمشرف التربوي دور كبير وفعال في ظل جائحة كورونا الحالية، حيث ظهرت الحاجة إلى التدريب التربوي بشكل كبير، بحكم إغلاق المدارس أمام الطلبة والمعلمين الأمر الذي أدّى إلى توقف العملية التعليمية. ولأجل استكمال العملية التعليمية، يجب إيجاد حل بديل عن التعلم التقليدي وهو التعلم الإلكتروني من الجهة المغايرة، والحرص على تدريب المعلمين الذين يفتقرون للثقافة الإلكترونية. ومن هنا، يبرز الدور الأساسي للمشرف التربوي في تنمية بعض القدرات الإلكترونية لدى المعلمين.
والمشرف التربوي من العناصر الفاعلة في العملية التعليمية لوقوعه في موقعٍ مهمٍ وأساسي في تحقيق العديد من التطلُّعات والأهداف، فهو يعتبر مرشداً وموجهاً ومطوراً وداعماً ومسانداً لكافة أنماط العملية التعليمية ومستمراً في تقديم الدعم الكامل وخصوصاً في ظل الأزمات الطارئة، ودوره لا يقتصر على الميدان التربوي التقليدي فحسب بل يتجاوزه إلى الاتصال الإلكتروني.
والمشرف التربوي عمِل على وضع آلية وخطط بديلة لاستمرار عملية التدريس بدأت بتدريب المعلمين عن بُعد عن طريق برامج التواصل الاجتماعي العديدة، ومنها برامج تيمز , zoom ، والتليجرام، والواتس اب، والرسائل النصية حتى يوضح للمعلم كيفية الاستفادة من هذه البرامج للتواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم لاستكمال العملية التعليمة عن بُعد كمرحلة أولى.
والمشرف التربوي يتابع أعمال المعلمين وما يقومون به من خلال هذه البرامج للتأكد من سلامة تلك الخطوات لتوجيه المعلمين أثناء ذلك إذا لزم الأمر، ويتم أيضاً كتابة التقارير الأسبوعية عن تلك الأعمال.
ومن هنا يتجلى دور المشرف التربوي في استمرار العملية التعليمية وقدرته على تحمل أعباء القيادة التربوية التي كلف بها .

* مشرفة تربوية بإدارة تعليم الدوادمي