• ×

08:43 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

لبنان في طريق اللاعودة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.
أضحت بيروت كتلة من نار ودخان بعد الإنفجار الضخم الذي هز المدينة بأكملها ووصلت آثاره إلى سماء دمشق التي تلونت هي الأخرى ببقايا الدخان الملوث الناتج عن الإنفجار الذي حتى هذه الساعة تتضارب فيه الأنباء والأخبار عن حقيقة مصدره وأسبابه ؟
تصريحات لاموقع لها واتهامات لادليل عليها ولكن الخبر اليقين الذي يراه الأعمى بعقله قبل المبصر ولايحتاج إلى سلسلة طويلة من التحقيقات وفتح الملفات أن حزب الله القابع في لبنان قد دمرها منذ أن سيطر على مفاصل الدولة هناك وأدخلها في نفق مظلم وطويل لاخروج نهائي منه إلا بتفكيك هذه الميليشيا ونزع سلاحها
هذه الميليشيا التي تمادت في سيطرتها منذ عام 2005 بعد أن نفذت عدة إغتيالات لشخصيات سياسية واقتصادية وأمنية كانت وبشكل واضح تشكل خطراً على مشروع الحزب في لبنان وراح ضحية هذه العمليات الكثير من الأبرياء! وبقيت معها لبنان تنزف وتستجدي حقها في الحياة بأمان !
والذي يدعم هذه الحقيقة مايظهر لنا من خلال سير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للتحقيق في إغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري عن ظهور عدة أسماء تم اتهامها بشكل مباشر تورطها في تنفيذ العملية مرتبطة بالحزب والحكومة السورية الصديقة لهذا الحزب في مخططاته العبثية في لبنان فكلا الطرفين يصبان من منبع واحد ألا وهو الراعي لوجودهما في مراكز النفوذ والقوة "إيران" ودعمهم لها بالمال والسلاح والجنود !
الشمس لاتغطى بغربال والشعب اللبناني يعي أن حسن نصر الله وجماعته منذ تغلغلهم في مؤسسات الدولة وهم يعرقلون أي عمل سياسي لإنهاء الأزمة السياسية التي امتدت لعقود ولحقتها مؤخراً أزمة إقتصادية عميقة أدت إلى إنهيار العملة وإفلاس لبنان وكانت آخر الحلول هي الموافقة الرسمية من قبل الحزب على تعيين الهرم المكافح والمناضل تاريخياً لأجل كرسي السلطة ميشال عون الذي رمى خلف ظهره تاريخ كفاحه المزيف ليصافح أعداء الأمس ويمكنهم من بلاده !
نحس لبنان كم أطلق عليه الكثيرون فلم يجلب "العهد القوي" للبنان إلا الضعف والإنهيار والفساد والعزلة الدولية !
فمن يضع يده بيده الحزب راضخاً لنفوذه وسلطته على الشعب والرئيس والنواب والجيش سيتم التعامل معه بهذه الطريقة "رجل كرسي " أمام العالم لذلك بقيت الصورة اللبنانية ضعيفة مهترئة لاوجود لها إلا في قوائم الإرهاب حتى باتت لاتصلح للعلاقات الدولية لإنعدام الثقة بها وبسيادتها المصادرة !
ومازال لبنان يمشي بصمت مطبق نحو حتفه رغم وضوح الحقائق تجد التشبيح في أعلى مستوياته ضد كل من يهاجم المقاومة المزعومة رضوخ سياسيي واستسلام شعبي لفكرة السيطرة كلياً على لبنان من قبل حزب وحيد !!
حتى بعد حدوث الكارثة الأخيرة في مرفأ بيروت والتي لانعلم حقيقة أمرها حتى الآن !
وبخصوصها لدي عدة تساؤلات وددت طرحها بين أيديكم :
من المسؤول الأول عن تخزين مواد متفجرة خطيرة في مكان يكتظ بالسكان لو افترضنا أن لاوجود لضربة إسرائيلية كما يقول البعض للحفاظ فقط على هيبة المقاومة وأن العملية خطأ غير مقصود ناتج عن سوء تخزين وهل من المنطق والإنسانية والوطنية تخزينها وتركها بين الأحياء السكنية هناك ؟؟
ولو كان العكس وفعلاً قامت إسرائيل بعمل هجومي على المرفأ من ينكر لنا حديث الخبراء العسكريين الذي يثبت وجود مواد متفجرة في المكان بالأدلة والبراهين ؟
والسؤال الأكثر أهمية من الذي قاتل في سوريا بالبراميل المتفجرة هناك ومن الذي نفذ الإغتيالات في لبنان والعراق بالمواد المتفجرة ومن الذي مد الحوثيين في اليمن بالأسلحة والصواريخ والألغام ؟؟؟
الجواب هو من يسيطر على الحدود الجوية والبحرية في لبنان والمتحكم والمتنفذ الوحيد هناك طيلة هذه السنوات ..!

 0  0  628


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...