• ×

04:47 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

أحمد عبدالله السعد
بواسطة  أحمد عبدالله السعد

العمل الخيري مسئولية من؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سرني خبر قرأته قبل عدة أيام في صحيفتنا الغراء عن منشط أقامة مكتب الجاليات بقسميه يوم الجمعة للجاليات ويوم آخر خاص بالفتيات المنتسبات لدور التحفيظ وما ذلك إلا بحمد الله وتوفيقه ثم بجهود ملموسة ومشكورة من إدارة المكتب والتي تحملت تلك الأمانة التي تشرف بحملها الرسل عليهم السلام وحقيقة أنها والله حمل ثقيل أثقل الكاهل ولكن همة رجال المكتب كانت أكبر وأجل وأسمى ولكن يبقى الدور عليك أنت فما دورك ودوري في دعم مثل تلك المناشط وتفعيلها في شقراء وقد تجيبني بأني لا املك تلك اللغة التي يتحدث بها العامل فأقول سلمك ربي بأن دعمك لتلك المناشط سواء المالي بتبرعك بكفالة داعية أو طباعة كتب أو توفير الهدايا أو المعنوي والمتمثل في زيارتهم وتقديم جديد الأفكار واستضافتهم ولا أنسى ما لتلك الاستضافات من تعزيز الجانب الإيماني والأخوي فما المانع من أن يستضيف أحدنا مجموعة ممن دخلوا الإسلام حديثاً في منزله أو مزرعته وتناول الطعام معهم ومسامرتهم مع أنهم لا يتطلعون لتلك الموائد الفاخرة والأطباق الشهية بل يأملون بتقديم ما يسد جوعهم مكتفيين بتلك الابتسامات التي تتهلل بها وجوه الدعاة والتي حقيقة غابت في الغالب من وجوه اغلب الكفلاء إلا ما رحم ربي ولو تأملنا موائدنا اليومية وولائمنا عند مقدم ضيوفنا لرأينا العجب العجاب من تلك الأصناف والأنواع المعروفة وغير المعروفة فما أحوجنا إلى تقديمها لمستحقيها والذين يعانون مرارة الغربة وجهالة المصير عند عودتهم لبلدانهم وما يلاقونه من أذى ومشقة بعد تحولهم إلى الدين الإسلامي فربما أن احتوائنا لهم يكون داعم على التغلب على تلك الصعوبات التي حتماً سيلاقونها و ربما أغفلت تلك الجاليات المسلمة الأصيلة والتي قدمت لاستجلاب لقمة العيش الحلال فما من مزرعة في شقراء ولا محل ولا ورشة ولا محطة ولا بقاله إلا وتجد واحد منهم فما المانع من تقديم وجبات غذائية وجرعات إيمانية لهم في أماكنهم حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغشى الكفار في أنديتهم فقدوتك على ما عليه من مهام وواجبات تواضع وخطى خطوات في سبيل الله وفي سبيل الدعوة محتسباً ذلك عند الله تعالى وحيث أن أخواننا في مكتب الدعوة قد هيئوا لكم وسائل الدعوة من كتب وأشرطة وكل ما تحتاجه من لوازم فما عليك إلا بذل دقائق من وقتك وريالات من جيبك وتقديهما في سبيل الله محتسباً أنك قد أديت الواجب المناط عليك تجاه هذا الدين العظيم وما أخلاقك وتصرفاتك في نظر العامل إلا دليل على مدى تمسك بأخلاقيات هذا الدين فكيف تطالب العامل بإخلاص العمل والتفاني فيه وأنت تتأخر ولا توفيه حقه وافراً متناسياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) وأعود بكم لمكتب الدعوة وما قد يحتاجه من وسائل تقنيه تساهم في الدعوة فمن يملك خبرة في المجال التقني لا يعذر بتقديم ما يخدم الدعاة و الدعوة ولماذا لا يكون مكتب الدعوة بوابتك للدعوة العالمية فتطوير موقع المكتب على الشبكة العنكبوتية وتزويده بالمعلومات والإعلان فيه و مواكبته لأحدث المواقع العالمية خدمة جليلة تميز بها رجال شقراء التقنيون ولا أظنهم يدخروا أي جهد يمكنوا أن يقدموه ومن تلك الخدمات التي يحتاجها المكتب فرسان الميدان هؤلاء الشباب الذين أعطاهم الله تلك الطاقات والمواهب في دعوة الشباب في المخيمات الدعوية وما مخيم الربيع منا ببعيد فالاستفادة منهم بل تطوير مواهب بالدورات وفاء من المكتب لهم على جهودهم في ذلك النشاط والذي يخدم فئة كبيرة هم قلب شقراء النابض ومستقبلها القادم وختاماً وان كنت مقصراً في زيارتي للمكتب إلا أنني لا بد لي من الوقوف عليه ولو للحظات لاستمد أنفاس الدعوة وروحها بين أروقة المكتب فتكرمك بزيارة المكتب والإطلاع على نشاطه وتبني أحد مشاريعه ما هو إلا غراس للآخرة ستجنيه يوم لا ينفع مال ولا ولد.

 1  0  1.5K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

  • ابو مشاري

    سلمت وسلمت يمنيك
    كلمات وعبارات جد جميلة وموفقة
    وراي سديد أسال الله أن يجعلها في ميزان حسناتك يوم القيامة
    أخواننا في كل مكان في حاجة إلينا وما داموا بين ظهرانينا فهم أمانة في أعناقنا علينا أن نعتني بهم ونصلهم ونحسن إليهم ونعينهم

    25-05-2012 01:07 مساءً

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...