.
**
من نعم الله علينا ان يسر لنا سبل الحياة وحقق امنية الانسان في ان يكون مدنيا يعيش حياة اجتماعية تتسم بالتواصل والتفاعل مع من حوله فيما يحقق الاستقرار والاستدامة المجتمعية؛ والتوازن بين مصالحة الشخصية والمصالح العليا للمجتمع.
ووسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما تلك الملتقيات وقروبات الواتس اب قد قربت المسافات حتى اصبح العالم كله كالقرية الواحدة وعلى الرغم من ان الواتساب ولا سيما القروبات لها مميزات تفضلية في سرعة ايصال المعلومة والتقارب الاجتماعي ونشر قيم الفضيلة والاخلاق إلا ان هناك كثيرا من السلبيات التي اصبحت تهدد كيان المجتمع والاسرة من خلال إثارة القضايا التي لا تسمن ولا تغني من جوع كالغيبة والنميمة والمزح في قضايا الزواج ولاسيما التعدد وغيرها من الاطروحات الغير هادفه
وفي تقديري حتى لا تكون تلك القروبات وسيلة للمقاطعة بين الإخوة والاصدقاء وما يليه من انحراف في التواصل الاجتماعي الايجابي، ولإبقاء هذه القروبات منارات للتعليم وتبادل الخبرات وتقديم المفيد للمجتمعات لا بد من الآتي:
١. الجدية في طرح الموضوعات وذلك بتناول قضايا تهم المجتمع والاستفاضة في مناقشتها والخروج بتصورات تفيد المجتمع والوطن .
٢. الالتزام بقيم الشرع والاخلاق الحميدة بعيدا عن الغيبة والنميمة.
٣. التركيز على المبادرات الابداعية التي تسهم في التنمية الفكرية وتطوير الذات.
٤. ممارسة اللهو البريء الذي يروض الروح ويرفع معنوياته بعيدا عما يكدره من المحرمات.
٥. تعزيز الوحدة والاعتصام بما يقوي اللحمة ويسهم في التماسك المجتمعي.
٦. التعاون على فعل الخيرات والابتعاد عن كل ما يفرق اصحاب القروب من الافكار التي لا تنسجم وتتفق مع روح المجتمع التكافلي.
٧. الامانة والالتزام بمسؤولية الكلمة الني تبقى ليوم الدين وقديما قيل: (وما من كاتب إلا سيفنى * ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء * يسرك في القيامة)
وارجو ان يكون ما كتبته اضاءات لترشيد القروبات لكي تحقق فوائد مجتمعية تخدم المجتمع.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم