.
لازال فيروس كورونا يمثل خطرا كبيرا على البشرية ومازال العالم يكابد من اجل ايقاف هذه الجائحة التي حصدت ارواح الملايين ؛ وأثرت على معايشهم الحياتية وقطعت وسائل التواصل الاجتماعي فيما بينهم ، وضربت اقتصاد العالم في مقتل ولكن الجهود ما زالت متواصلة من أجل ايقاف هذا الفيروس مستخدين كل الوسائل الصحية والوقائية،
ولله الحمد ان دولتنا الرشيدة _ أيدها الله_ قد اتخذت الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس ، وتمكنت بفضل الله عزوجل من تقليل الخسائر في الارواح وعلاج المصابين بصورة شاملة وبسرعة فائقة من خلال إجراءات صارمة ؛ منها الحجر المنزلي ؛ وحرصا من دولتنا الرشيدة في التوازن بين مكافحة هذا الفيروس والحفاظ على معايش الناس من ناحية اقتصادية عمدت إلى تخفيف قيود الحجر بإعلان فتح المساجد للصلاة والسماح للقطاع الحكومي والشركات والمؤسسات التجارية للعودة إلى مزاولة اعمالهم مع الابقاء على الاحترازات الصحية والوقائية بما يسهم في منع انتشار الفيروس ؛ تحت شعار (ولنعود بحذر) وفي هذا دليل على ان الدولة حفظها الله نقلت مسؤليتها في الحفاظ والوقاية من هذا الفيروس إلى مسؤولية الافراد باعتبار ان المواطن والمقيم يعلمون متطلبات الحماية وهم كما تصنفهم الدولة بانهم شركاء في التصدي لهذه الجائحة "كلنا مسؤول" واستكمالا لجهود الدولة في تحقيق اهداف العودة الى مزاولة حياتنا الطبيعية
فانني ادعو كل الإخوة والمحبين الإلتزام بالآتي:
١. الحرص على الالتزام بالتباعد الإجتماعي بترك مسافة لا تقل عن مترين في مكان العمل او السوق او المسجد
٢. عدم المصافحة والاكتفاء بالسلام بالإشارة وعدم التساهل في ذلك او المجاملة.
٣. لبس الكمامة القماشية او الطبية عند الخروج من المنزل او اثناء الوجود في اماكن العمل او العبادة او الاسواق .
٤. الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون عند العودة من الخارج او لمس الأسطح لمدة ٤٠ ثانية أو إستخدام المعقم وفركه لمدة ٢٠ ثانية في حال عدم وجود الماء.
٥ .تجنب لمس الوجه كالفم او الانف اوالعين اثناء الخروج لاي سبب من الاسباب.
٦. في المناسبات الاسرية يجب الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة واستخدام المعقم.
إن التزام المواطن والمقيم بهذه الاحترازات التي نوصي بها دائما ونكرارها من وقت لآخر دليل على وعيهم الصحي والتزامهم الاخلاقي في اتباع الارشادات والاحتياطات الصحية التي فرضتها الدولة لمنع انتشار هذا الوباء وعلينا كمواطنين ومقيمين ان نكون كما جاء في الحديث ( إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) ولنعلم جميعا ان العودة لممارسة حياتنا الصحية بعد الحجر الشامل لا يعني انتهاء المرض وانما هو اختبار لمعرفة مدي وعينا بالمخاطر التي تتهددنا وكيف نتعامل معها بمسؤلية ولهذا كانت مبادرة الحكومة "ولنعد بحذر" ايمانا منها وثقة في مواطنيها ومقيميها باتباع الارشادات الصحية والوقائية ولنكن نحن بقدر الثقة التي اولتنا إياها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم