• ×

10:01 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

لتيدروس غيبريسوس حسابات خاصة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.


وسط الجدل الدائر بشأن اجتياح كورونا للعالم
وانهيار أنطمة صحية عالمية وخسائر اقتصادية كارثية تنبأ بسقوط الكثير من الدول في وحل الديون والقروض وبعضها لن يتعافى إلا بعد مرور فترة قاسية يكون التقشف فيها هو العلاج الوحيد لتجاوز مرحلة الهبوط وإنقاذ البلد ومع تجدد الصراعات الدولية وسيل التصريحات الرسمية في مايخص تضامن الدول الأوروبية في مكافحة الفيروس يخرح ترمب أمام العالم شاهراً سلاحه ضد منظمة الصحة العالمية واصفاً اياها بأنها تتمحور حول الصين من خلال قبول معلومات الصين عن الوباء وتأخرها في إتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من إنتشار الفيروس وإتهامات بالتستر عليها ! وقد قرر إيقاف تمويل المنظمة ودعا إلى إستقالة المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس لفشله في إدارة الأزمة عالمياً وطرح ترمب عبر حسابه على تويتر عدة أسئلة وجهها الباحث في معهد هوفر لانهي تشين في مقال نشر على موقع محطة فوكس الإخبارية الأمريكية
قائلاً لماذا تجاهلت منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني من مسؤولي الصحة التايوانيين في أواخر ديسمبر، لتنبيههم باحتمال انتقال فيروس كورونا بين البشر؟
ولماذا قدمت منظمة الصحة العالمية العديد من الادعاءات حول فيروس كورونا وتبين أنها غير دقيقة أو مضللة في يناير وفبراير، مع انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم؟
ورغم المعلومات المضللة من قبل الحكومة الصينية والتي أدت إلى انتشار الفيروس تثني منظمة الصحة العالمية بزعميها تيدروس غيبريسوس بالخطوات الصينية لإحتواء الفيروس !!
ولم تتخذ أي إجراء لمحاسبة بكين لتقديمها معلومات مضللة تقلل من خطورة الفيروس هذا عدا إخفائها للعدد الحقيقي للقتلى والمصابين !
وفي وقت سابق قبل انتشار الفيروس تحركت الإدارة الأمريكية وأعلنت قيود السفر على الأشخاص القادمين من الصين بسب تفشي الفيروس إلا أن منظمة الصحة العالمية ردت على الإجراء الأمريكي بتصريح قالت فيه أنه لاحاجة لمثل هذا الحظر على السفر والتجارة وطمأنت العالم أن الفيروس مشكلة إقليمية ! لذلك تأخرت في الإعلان عن حالة طوارئ صحية عالمية !!
بالطبع هذا لايعني فشل الإدارة الأمريكية في إحتواء الوباء وتأخر ترمب أيضاً في إتخاذ اجراءات صحية للحد من إنتشاره وهو الآن يواجه سياط الإعلام المعادي له وإنتقادات الديمقراطيين التي تلاحقه منذ وصوله إلى البيت الأبيض وتأمل بسقوطه بعد أن فشلت وخسرت كل معاركها ضده بدءاً من قضية التدخل الروسي في الإنتخابات ومروراً بإستخدام سلطته للضغط على أوكرانيا وانتهاءً بجائحة كورونا !
وهو الآن أمام إمتحان صعب لإدارة الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر المادية والبشرية
فشل ترمب محدود وربما يتدارك ذلك ولكن فشل منظمة الصحة العالمية كان واسعاً وتخطى قارات العالم تاركاً خلفه خسائر لاتحصى !
إن تهاون منظمة الصحة العالمية وتعاونها مع الصين تسبب بكارثة عالمية وموقف ترمب ليس بالعنصري والمتطرف عندما هاجم الدكتور تيدروس والسلطات الصينية التي حتى هذه اللحظة ترفض توضيح حقيقة كورونا وأسبابه وتفرض قيوداً على نشر الأبحاث الأكاديمية حول أصول الفيروس !!
لذلك يجب إعادة النظر في المنظمة لتحسين عملها وإيقاف أي محاولة لتسييسها من قبل أي طرف العالم لن يحتمل خطأ آخر تكون نتيجته تعطيل الحياة على الأرض ..!
ويجب محاسبة كل من كان شريكاً في هذه الكارثة العالمية التي أودت بحياة الكثيرين هي ليست بمؤامرة ولاخطة شيطانية ولالعبة سياسية واقتصادية قذرة هي أخطاء إدارية وقرارات غير مدروسة وتهاون غير مبرر وميول حزبية وهذا لايعفي قيادات وزعماء الدول التي فشلت في إحتواء الوباء بإجراءات جاءت متأخرة !
إن كورونا درس قاسي سيغير من سياسات الدول وعمل المنظمات الدولية بعد تجاوز الأزمة بإذن الله ..

 0  0  671


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...