• ×

04:33 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

الدكتور عبيد العتيبي
بواسطة  الدكتور عبيد العتيبي

( كورونا) والوعي المجتمعي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
للأزمات رجالها، فمنذ أن بدأت أزمة فايروس كورونا المستجد (COVID-19) والذي جاب الأرض طولً وعرضاً، متجاوزاً الحدود الجغرافية خلال فترة زمنية قصيرة، وأصبح مادة متداولة في وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي، انقسم الناس حول هذا الفايروس مابين مُصدق ومُكذب، ومؤمن بنظرية المؤامرة ومكذب بها، والبعض أخذ هذا الحدث بذاته بعيداً عن الافتراضات السابقة.

غير أن هناك أشخاص يحملون هَمْ الأزمات ويجيدون التعامل معها قراءةً وتحليلاً بكل جدية وحزم وواقعية واضعين أمام أعينهم مصلحة وسلامة الوطن والمواطن والمقيم وفق مالديهم من كفاءات وخبرات علمية وعملية عالية تمكنهم بمشيئة الله من التصرف بسرعة وجدارة لإيجاد الحلول الجذرية لحل المشاكل الناجمة عن الأزمات.

وهذا مالمسناه من صدور حِزم القرارات الاحترازية والخطوات الاستباقية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- لمواجهة فايروس كورونا، حيث شرعت الوزارات المعنية في اتخاذ مجموعة من القرارات والخطوات والتدابير العلمية والعملية الفعالة لاحتواء الأزمة بالوقاية والحيلولة دون انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19) عبر منهجية متكاملة تشترك فيها جميع القطاعات المدنية والعسكرية، والمؤسسات الحكومية والأهلية.

وحيث أن تلك الجهود لا تخفى على أحد، إلا أن الأمر يحتاج مشاركة مجتمعية والتزاماً من الأسر والأفراد دعماً لإنجاحها، فأصبح الرهان الآن لتجاوز الأزمة- بعد توفيق الله وحفظه- على استشعار المواطن والمقيم بمسؤوليتهم بمخاطر الأزمة وتداعياتها والتقيد بتعليمات الجهات المعنية لتجاوز هذه الفترة الحرجة ، فالوعي المجتمعي هو ( المُكمل ) لتلك القرارات الرسمية من خلال إتباع العادات الصحية المناسبة والبُعد عن التجمعات والتقيد بفترة الحجر والبقاء في المنزل ، حيث أثبتت الجهود والتجارب العالمية لمواجهة انتشار هذا الوباء، أن الدول التي لديها مجتمعات واعية بخطورة الوباء وملتزمة بالإجراءات الوقائية التي أقرتها حكوماتهم هي الدول التي نجحت في الحد من انتشار الفايروس والقضاء عليه بالفعل كما حدث في الصين مثلاً.

"نقطة آخر السطر"

يقول أحد الحكماء: (إن العبد يصبح ويمسي في زحام من النعم.. فيعميه الشيطان عنها.. ويبصره ببلاء واحد ليتذمر منه، وينسى أنه غارق في نعم الله وعافيته وفضله).

اللهم احفظ بلادنا من الأمراض والأوجاع والأوبئة، واجعل جميع ساكنيها في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك، اللهم أدم على هذه البلاد عزها وأمنها.

 0  0  1.2K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...