.
كوفيد 19 فيروس كورونا المولود حديثاً في ووهان بالصين التي لطالما كتب التاريخ عن ولادتها لعدة فيروسات عالمية كانت هي محطة انطلاقها ليتم بعد ذلك تصديرها إلى العالم ولم يتضح أصول وجذور هذا الأوبئة حتى الآن !
هذا الفيروس الذي أرعب العالم وأخذ زخماً إعلامياً غير مسبوق والمسؤولين في العالم مابين مطمئن ومتخوف ومستسلم !
دول تحاول الوقوف بعد السقوط ودول تنجح في الخروج من الأزمة ودول تنهار بعد ما كان منها من التهاون في التصدي للوباء ودول تتقدم على غيرها في طريقة احتوائه ووقف انتشاره وكانت مثالاً يحتذى به
الحقيقة العالم برمته لم يستعد ولكن سرعة انتشاره مع الهالة الإعلامية للمرض حركت دول العالم لمواجهته والآن في إنتظار اللقاح أملاً في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد نزهة الكون من دون قاطنيه
الغريب أن مع ظهور الفيروس كثرت التكهنات والنظريات حول قصة الوباء الجديد والرائجة كثيراً هي نظرية الحرب البيولوجية بين أمريكا والصين
لدخول الطرفين معترك الحرب الإقتصادية في الفترة الأخيرة ومازاد من رواج النظرية هو تبادل الإتهامات على المستوى الرسمي بين واشنطن وبكين !
أما السيناريو الأغرب من بين جميع ماطرح كان عنوانه "الصين خدعت العالم" !
"وذلك بعد ماتجول الرئيس الصيني في مستشفى ووهان بدون كمامة معلناً إنتصار الصين على الفيروس راح المحللين والمترقبين للوضع يشككون وينشرون الشائعات والتساؤولات هل من الممكن أن تكون الصين قد خدعت العالم بقصة الفيروس لتنقذ إقتصادها من الإنهيار و بدأ الكثير منهم بتحليل القصة كورونا المستجد هل كان خدعة من جمهورية الصين الشعبية لإنقاذ إقتصادها ! فضحت بالمئات من شعبها ! أين الحقيقة ؟!
هل خدع الصينيون العالم بفيروس كورونا ..؟ وأنقذوا إقتصادهم !
هذا ما يظنه الامريكيون والاوروبيون بعد أن باعوا أسهمهم في الشركات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية بأثمان زهيدة للحكومة الصينية وحسب هؤلاء فإن القيادة الصينية، إستخدمت "تكتيكًا" إقتصادياً جعل الكل يبتلع الطعم بسهولة قبل أن يؤكدوا أن الصين لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية "للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، وذلك دعماً لإقتصاد الصين الذي سيتجاوز الإقتصاد الأمريكي بهذه الخطوة ..لأنها تعلم علم اليقين، أن الأوروبيين والأمريكيين "يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالاقتصاد الصيني وإفلاسه ، فضحت ببعض المئات من مواطنيها بدل التضحية بشعب بأكمله إن الصين نجحت من خلال هذا التكتيك في "خداع الجميع" حيث حصدت حوالي 20 مليار دولار أميركي في ظرف يومين، ونجح الرئيس الصيني في خداع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على مرأى من العالم، ولعب لعبة إقتصادية ذات طابع تكتيكي، لم تخطر ببال أحد. فقبل فيروس "كورونا" كانت معظم الأسهم والحصص في المشاريع الإستثمارية بمعامل إنتاج "التكنولوجيا و الكيماويات" تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين، و هذا يعني أن اكثر من نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة، كانت تذهب إلى أياد المستثمرين الأجانب و ليس إلى الخزينة الصينية، مما كان يؤدي إلى هبوط سعر صرف العملة الصينية "اليوان"، و لم يكن بإستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان، حتى انتشرت أنباء من الصين التي يمكنها أن تشتري وتصنع أي شيء بأنها غير قادرة على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل. هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني "بأنه غير مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس"، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، و قد تسابقت إمبراطوريات المستثمرين "الأجانب" في طرح الأسهم الإستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً، و بعروض مغرية، "لم يشهد لها مثيل" في التاريخ إنتظرت الحكومة الصينية حتي وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا "شبه المجانية" ثم أصدرت أمراً بشرائها واشترت أسهم الأمريكيين والأوروبيين، و لما تيقن ممولو الإستثمارات الأوروبية والأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت قد فات وتمكن الذئب من فريسته حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية التي بهذه العملية قامت بتأميم أغلب الشركات الأجنبية المنتصبة علي أراضيها بطريقة شبه مجانية ودون أن تتسسب في أزمة سياسية أو إطلاق رصاصة واحدة المصادر ذاتها، أكدت وأشارت أن "كورونا" هو فيروس "حقيقي"، لكنه ليس بالخطورة المفزعة التي تم الترويج لها عبر العالم ..وبدأت الصين بإخراج المصل المضاد للفيروس هذا المصل الذي كانت تملكه منذ البداية في رفوف الثلاجات بعد ان نالت مبتغاها ! "
ومع كل هذه السيناريوهات كان الأقرب برأيي سوق الحيوانات في ووهان بؤرة انتشار المرض لأنه عندما يتحول نظام الانسان الغذائي إلى كائن متوحش يأكل كل مايراه من غير مراعاة لقواعد وأصول العناية بالصحة في نظام الطعام فالمعدة هي بيت الداء فهذا يعني أنه سيلتهم الكثير من الفيروسات التي لايتعرف إليها جهازنا المناعي ويظل في حرب وجودية معها !
ثم إن إصرار الصينيون على مزاولة الإتجار بالحيوانات البرية النافقة لتناولها لمجرد إيمانهم بمعتقدات فاسدة رغم إنتشار فيروس سارس في عام 2002 الذي قتل المئات وأثبت كثير من العلماء إنتقاله من الحيوانات إلى البشر هذا يعني أن العالم سيواجه الكثير من الأوبئة الجديدة وإن وجود مثل هذه الأسواق يعني مزيداً من الفيروسات !
أخيراً لايمكن لنا أن ننكر أو أن نؤكد فالحكومة الصينية التي تعيش بإسلوبها الخاص المليئ بالغموض والإنفصال التام عن العالم هي وحدها من تدير هذه الأزمة وتعلم أدق تفاصيلها ..!
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم