• ×

08:21 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

النزاع الدولي في ليبيا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.


من موسكو إلى برلين محاولات دولية لإنهاء الصراع الليبي الذي حول ليبيا إلى ساحة صراع سوريه أخرى تشهدها المنطقة وتوترات إقليمية ودولية من الوضع القائم فيها حيث أن لليبيا أهمية جغرافية واقتصادية لايمكن تجاهلها
فكان لابد من السعي الدولي الجاد لإعادة استقرارها غير أن المجتمع الدولي نفسه منقسم إزاء الملف الليبي والجميع يسعى من أجل مصالحه الشخصية على أرض ليبيا وهو ماكان واضحاً منذ البداية في دعم طرفي النزاع الليبي فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني والقائد العسكري خليفة حفتر غير أن التدخل التركي كان له الأثر الأكبر في تدويل القضية الليبية بعد طلب فايز السراج الدعم العسكري التركي وكان الثمن اتفاقية الحدود البحرية في المتوسط للإستيلاء على النفط والغاز وكما هو معهود عند اردوغان المتاجرة بقضايا ومصائب الشعوب وإستغلالها وسرقة ثرواتها لذلك جاءت الإستجابة السريعة لطلب السراج في إرسال المرتزقة من القوات السورية المواليه له وبعض القادة العسكريين الأتراك
لتدمير ليبيا مادعى تحرك الداعمين للطرف الآخر في النزاع الليبي المشير حفتر إلى دعمه ودفعه بقوة عند مدخل العاصمة من أجل تحريرها
ماجعل من الصراع الليبي صراع دولي بالدرجة الأولى كونه يخرج شيئاً فشيئا من يد الليبيين رغم انقسام المجتمع الدولي ومحاولات البعض منهم كألمانيا وإيطاليا وغيرها للتهدئة وفرض الإستقرار وعدم تدويل النزاع أكثر من ذلك وجمع الأطراف الدولية على طاولة واحدة للإتفاق على عدم التدخل في النزاع الليبي وحظر إرسال الأسلحة لها وترك الحوار والحل السلمي بيد الليبيين لأن ذلك يعود عليهم بالإستقرار وتأمين بوابة الهجرة الغير شرعية في السواحل الليبية والقضاء على الإرهاب قبل أن يتمكن من ليبيا وماحولها وهو مايدعو له الشعب الليبي بكافة أطيافه والرافض للتدخل التركي حتى في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحكومة !
إن ليبيا في أمس الحاجة إلى حوار ليبي ليبي لإنقاذ ليبيا من أزمتها والخروج بأقل الخسائر وماسوريا ببعيدة عنا منذ تدويل القضية السورية وهي منقسمة جغرافياً واقتصادياً بين الأطراف الدولية ضائعة بإسمها وهويتها يحاول أبنائها التعريف بها في المنظمات الحقوقية ويناشد بها في المؤتمرات وعلى مقاعد الزعماء في أوروبا !
لابد من عودة الأطراف المتنازعه على طاولة ليبيا لاغيرها وعودة الحوار الوطني الجاد من أجل ليبيا لامن أجل النفوذ وتقاسم السلطة من أجل وطن مستقر لامضطرب ومستقل لامسلوب السيادة ..!

 0  0  569


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...