.
أعلنت حكومتنا الرشيدة عن إحباط عملية إرهابية كانت "وشيكة"، ومقتل مطلوبين أمنيًا وضبط ثالث بمدينة الدمام ، وضبط كميات من المواد الخام المُستخدمة في صناعة المتفجرات.
في البداية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير بعد شكر الله لجنودنا البواسل الذين يدافعون عن الوطن ومكتسباته ،فهم العين الساهرة ضد المخربين والمفسدين ، ونحن إذ نشكر جنودنا البواسل لنرجو الله تعالى أن يحفظ بلادنا من كيد الأشرار والمتربصين، كما نؤكد أن هذا الوطن له رجاله الذين ينافحون عن أركانه ويبذلون الغالي والنفيس في أن يكون هذا الوطن عالياً وشامخاً، وأن أي محاولة من الإرهابيين للنيل منه فإن أسودنا وجنودنا لهم بالمرصاد، فالتحية لجنودنا البواسل وهم يذبون عن العرض والمال والخزي والعار لكل من يحاول أن يعتدي على بلادنا أو ينال من ولاة أمرنا، وشعبنا ، وأرضنا.
إن المملكة العربية السعودية هي من أوائل الدول التي تعرضت للإرهاب والقتل ، وهي مستهدفة من الأعداء الذين يتربصون بها الدوائر لما تمثله من مكانة إسلامية ومحبة في قلوب المسلمين في العالم، ولما تملكه من ثروة فكرية ومادية وبشرية كبيرة ولكن بفضل الله عز وجل ثم بوعي حكومتنا الرشيدة التي تتابع مخططات الأعداء فقد أحبطت كل مخططاتهم فحفظوا للبلاد أمنها وصانوها من عبث العابثين وحقد الحاقدين .
إن العمليات الإرهابية عملية منكرة أي كان مصدرها ، وهي غير مبررة بأي حال من الأحوال والذين ينطلقون من منطلقات دينية في تنفيذ عمليات إرهابية في المجتمعات هم منحرفون ، وساقطون مخالفون لتعاليم ديننا الذي حذر من قتل المسلم بغير حق في قوله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) كما ذم كل من يقتل ذمياً مسالماً بغير حق ففي الحديث (مَن قتل مُعاهدًا لم يرح رائحة الجنة) وفي هذا تحذيرٌ من قتل المعاهدين، وأنه لا يجوز قتل المعاهد إذا عاهده وليُّ الأمر ودخل في الأمان، فالمسلمون على شروطهم ، بل المسلمون على مر عصورهم تعرضوا للقتل والإبادة من فرق الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (إن بعدي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، لا يعودون فيه ، هم شرار الخلق والخليقة ) و الإسلام ضد تلك الأفكار المتطرفة والخارجة عن القانون ، ولهذا فقد أوصي النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم وردعهم حينما وصفهم في قوله (يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلهم قتل عاد ).
والذين يحاولون أن يلصقوا الإرهاب بالإسلام فهم واهمون ، ويسبحون عكس التيار فالمسلمون هم من أكثر الناس تضرراً من الإرهاب، والذين يدعون الإسلام وهم يقتلون الناس بغير حق هم من الخوارج الذين حذر منهم الإسلام الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) وبالتالي ليس لهم علاقة بالإسلام ألبتة، والواجب أن نسمي الأشياء باسمها فنقول خوارج ولا نقول متطرفين إسلاميين.
إن الغرب الذي يدعي الحضارة والتقدم هو أيضاً لم يسلم من الإرهاب، فالبعض منهم ينطلق من منطلقات دينية صهيونية، والأخرى عنصرية، وإن كان عقلاؤهم ينكرون ذلك إلا أن البعض لا ينسى عقيدته فالإرهاب الممنهج الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني ينطلق من منطلق الصهيونية العالمية التي تبيح سفك دم الأبرياء من أبناء فلسطين ، وما يحدث من قتل للأنفس وهتك لأعراض المسلمين في روهينجا على أيدي البوذيين دليل على التطرف البوذي المعادي للإسلام.
ومما يجب إدراكه وتأصيله أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي دعا إلى حفظ حقوق الإنسان وعدم الاعتداء عليه بغير حق، يقول تعالى (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)وحتى العقلاء من أهل الديانات الأخرى يؤكدون على هذه الحقيقة، ولا تخفى إلا على أعداء الإسلام من المتطرفين ودعاة العنصرية البغيضة
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم