.
تعود الأحداث الساخنة إلى المنطقة من جديد بعد هدوء حذر بين الأطراف المتصارعه فيما يخص الصراع الأمريكي الإيراني وهذه المره على أرض العراق حيث احتد الصراع بعد الهجمات الجوية الأمريكية على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا والتي أدت إلى مقتل 25 مقاتلاً بينهم قياديون هذه الضربات نفذت رداً على هجمات متكررة من قبل الميليشيات على قواعد عراقية تضم قوات أمريكية مما تسبب بمقتل مدني أمريكي وإصابة عسكريين آخرين وكان الرد الإيراني بدفع المتظاهرين الموالين لهم إلى السفارة الأمريكية في بغداد ومهاجمتها والإشراف شخصياً على العملية من بعض القيادات العراقية والإيرانية التهور الإيراني قوبل بتهديد حقيقي من البيت الأبيض وعلى لسان ترامب وذلك في تغريدة له على حسابه في تويتر قال فيها "ستتحمل إيران المسؤولية الكاملة سيدفعون ثمناً باهظاً جداً هذا ليس تحذيراً إنه تهديد"
ولم يمضي وقت حتى نفذ البنتاغون ضربة موجعة للإيرانيين تمثلت في قطف رأس أهم شخصية قيادية في إيران واليد اليمنى للمرشد خامنئي الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس ورفيق مشواره الدموي مهندس عمليات الإبادة والتطهير العرقي والطائفي في سوريا والعراق نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعيي أبو مهدي المهندس وذلك على طريق مطار بغداد الدولي !
الضربة الأمريكية أعادت معها الإنقسام الشديد بين الديمقراطيين والجمهوريين مابين مؤيد ورافض ومستنكر لأن العملية تمت من دون إخطار الكونغرس أو التشاور معه
بعد مقتل سليماني وابل من التهديدات الإيرانية مازال مستمر حتى هذه اللحظة وتحركات جويه إيرانية قرب الحدود مع العراق وتخوف أمريكي خليجي من تهور إيراني آخر يجر المنطقة لحرب مدمرة برأيي لاأحد يستطيع التنبأ لسيناريو الإنتقام الذي تحضره الحكومة الإيرانية الآن ربما تعود إلى سيرتها الأولى في إحتجاز الناقلات النفطية أو ضرب القواعد والمصالح الأمريكية ولكن هذه المره عن طريقها مباشرة لاعن طريق عملائها في المنطقة وهو السيناريو الأسوأ إن وقع حدوثه ستكون العراق وغيرها ساحة التصفية للصراع الأمريكي الإيراني وسيمتد هذا الصراع حتى يصل إلى قلب الخليج وربما ترضخ إيران إلى اتفاق جديد تعيد فيه ترميم نفسها وهو برأيي السيناريو الأضعف حسب قرائتي للعقلية الإيرانية الحاكمة التي دائماً مايكون التهور هو سيد الموقف في ردود أفعالها !
أياً كانت ردة الفعل الإيرانية فهي ماضية إلى حتفها والمشروع في طريقه للإنهيار بعد الرفض الشعبي الأخير في كل من العراق ولبنان وحتى في وسط طهران والإدارة الأمريكية الحالية مصره على شروطها لرفع العقوبات الإقتصادية وفي الوقت ذاته جاهزة للدفاع عن مصالحها في المنطقة وحماية حلفائها وعازمه على بسط نفوذها في العراق ..
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم