• ×

08:03 صباحًا , الأحد 22 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

إنما النصر صبر ساعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.

الشارع العراقي لايهدأ بين المد والجزر..
والحكومة العراقية تحاول الإلتفاف على مطالب المتظاهرين ومن جهة مازالت العمائم تعزف على وتر الدين وقداسة المعمم والأحزاب تحاضر عن نظرية المؤامرة في كل لقاء صحفي !
والشعب العراقي وسط هذه الفوضى يحاول أن لاينجرف مع تلك السيول القذرة ثابت في وسط الساحة ينادي بصوت عالي أين حقي في وطني؟
ولامجيب له سوى صوت طلقات الرصاص وخطوات الميليشيات نحوه تريد قتله وسلب ماتبقى من حقوقه وإسكات صوته للأبد !
العراق للعراقيين طال الزمان أو قصر ربما نرى أن الأمور في ظاهرها تتجه للأسوأ ولكن الحكومة الإيرانية الداعم والممول لدمار العراق يحتضر في طهران ويقاوم ثورة الشعب هناك بأسلوبه الوحشي المعتاد وهذا لايعبر إلا عن ضغط الحكومة وانهيارها بعد سلسلة العقوبات الإقتصادية
واقعياً جميع الأنظمة الديكتاتورية إن دخلت في صدام مع الشعب الثائر فهذا نذير بسقوطها وزوالها لأن تلك الجموع الغاضبة لم تخرج وهي تحمل أرواحها على أكفها تتحدى الأنظمة المستبدة إلا من أجل التغيير بعد سنوات المعاناة ووحدها القيادة الحقيقية للثورة ملتحفة بالوعي تنقذ الثورة والثوار من الضياع وتحافظ على متطلباتها بل ومكتسباتها إن محاولات الحكومة العراقية المستمرة في الإلتفاف على المطالب يجب ألا تثني العراقيين عن مطالبهم المشروعة ولا الرضى بأنصاف الحلول التي لاتغني من الحق شيئا مفترج الإستقالات والإنتخابات في هكذا مناخ سياسي لن يعود على العراقيين بأي فائدة حقيقية هي أشبه "بعملية إعادة تدوير للنفايات ذاتها "!!
لذلك يجب قبل اجراء أي عملية انتخابية حل الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة تعديل الدستور وإبعاد رجال الدين عن السياسة وهيكلة القضاء وسن قانون للأحزاب وإطلاق الحريات العامة ليعود القرار السياسي عراقياً من الحكومة للشعب ومن الشعب للحكومة عبر صناديق الإقتراع
التحول قادم وهو ليس بحلم صعب المنال أمام رباطة جأش الشعب وإقدامه حتى نيل حقوقه وفرض وجوده تبقى العراق للعراقيين وإن استمر الإرهاب الإيراني يجوب الشوارع
تبقى الأرض عربية وإن استمرت سياسة التفريس للجغرافيا والثقافة ستعود العراق من جديد لواقعها العربي بعد أن لفظت هذه الشعوب الوجود الإيراني على أراضيها ومايحدث الآن في المنطقة هو بداية النهاية للجاثوم الإيراني ..!!

 0  0  701


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...