.
.
الأوضاع الإقتصادية السيئة بدأت تلقي بظلالها القاتمة على العالم وفي المنطقة تحديداً تحترق كلاً من العراق ولبنان بآثارها لعدة أسباب أهمها السيطرة الإيرانية وإستنزاف الموارد الإقتصادية من أجل مصالحها ومصالح أحزابها الموالية لها والتدخل بالإنتخابات لفرض سلطة حاكمة عميلة لاتخرج عن القرارات السياسية الصادرة من طهران بعد الإنتفاضة العراقية والتي تحولت لإنتفاضة دمويه تلحق بها لبنان لذات الأسباب لبنان الدولة الضائعة بين الأحزاب المتناحرة وزعماء الطوائف وبين النفوذ الإيراني الذي قوض العملية السياسية والإصلاحات الإقتصادية والأمنية لعدة سنوات وقضى على خصومه السياسيين والعسكريين عن طريق الإغتيالات بشراكة سورية إيرانية لتبقى الساحة السياسية رهينة لحسن نصر الله وأعوانه وتبقى لبنان بلا رئيس حتى يرضى عنه حزب الله وماكان لميشال عون أن يصل إلى قصر بعبدا إلا بعد تقديم فروض الطاعة لحزب الله وتراخي الأحزاب الأخرى ذكرت في مقال قديم أن عون مجرد نكره تاريخ نضاله وكفاحه المزيف من أجل السلطة رجل في الثمانين من عمره ماذا سيقدم إلى لبنان واللبنانيين في ظروف صعبة وتحديات أصعب منذ صعوده تضاعفت الأزمات البيئية والإقتصادية دون حل !
لبنان يحتاج إلى قوة رجاله من الوطنيين الغيورين لإنقاذ لبنان من السيطرة الحزبية والطائفية !
الإنهيار الإقتصادي الذي أخرج هذه الآلاف من جميع الطوائف يعني يقظة الشعب لفساد الطبقة السياسية الحاكمة وضعفها والبحث عن مصالحها الشخصية خروجه بكل أطيافه يردد "كلنا لبنانيين" يعني أيضاً تهديد حقيقي لحزب الله بدليل خروج حسن نصر الله من سردابه على الشاشات ولكن هذه المره ليست للتغني بإنتصاراته الوهمية على الكيان الصهيوني وتحديه وشتمه وإعلان الحرب ولكن لتهديد الشعب الذي وقف طويلاً أمام هذه الشاشات يصفق لكلماته وشعاراته الرنانه يقف ملوحاً بإصبعه ومهدداً لتلك الجموع الغاضبة والجائعة بإنزال رجاله وإيقاف ثورة الجوع والفقر بالقوة !
برأيي أن أي صدام بين الشعب وحزب الله وخصوصاً بعد توجيه الإتهامات للمتظاهرين بالتعامل مع جهات خارجية والتشكيك بعفوية التظاهرات سيكون له الأثر الأقوى في إضعاف الحزب وربما محاكمته مستقبلاً وتجريمه وحظره !
أن يخرج حسن نصر الله معترضاً على مطالب المتظاهرين ورافضاً له ومهدداً وسط هذه الغضب واليأس من وعود الحكومة يعني إستفزاز الشارع اللبناني أكثر والدخول معه في مواجهة دامية وهذا مابدأ يحصل بالفعل بعد اشتباكات بين أنصار الحزب والمتظاهرين !
توتر حسن نصر الله يعني أن ثمة تهديد حقيقي لمكانة الحزب ومخططاته في لبنان خصوصاً مع إنشغال إيران بحرب الناقلات النفطية وبالعقوبات الأمريكية والتدخل الروسي والتركي في سوريا وبين الإنتفاضة العراقية هذه التظاهرة في الوقت الخطأ للحزب ولكنها في الوقت الصح للشعب اللبناني حتى يتخلص من جاثوم السيطرة الإيرانية وإيقاف مدها وإعادة لبنان إلى ماكان عليه إلى لبنان عربياً بلد الفن والثقافة والجمال وموطن التعايش بين المذاهب والأديان
ماعلى اللبنانيين الآن سوى مواصلة حراكهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وتخليص البلد من براثن الحزبية والطائفية ..!
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم