.
.
.
.
.
.
.
رحم الله الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الجميح ، الذي تخرج من مدرسة والده الشيخ عبدالعزيز وعمه الشيخ محمد وتعلم منهما الكثير وبعد وفاة والده عام 1376 هجري استمر ملازماً ومساعداً لعمه في جميع أعماله حتى وفاته . ،
و كان رحمه الله علما ًمن أعلام الخير، ورائداً من رواد العمل الإنساني بالمملكة، وأحد الذين ساهموا في نهضة هذا الوطن، وحاولوا جاهدين أن يردوا له بعض الجميل، فراحوا يبنون، ويعمرون في الكثير من القطاعات، والتي شملت التصنيع، والاستثمار، وتقنية المعلومات، والهندسة، والتمويل، والعقارات، والنفط، والغاز، والماء والكهرباء، وغيرها.
كان رحمه الله مهتماً إلى جانب الصناعة والاستثمار بالتعليم، فكان من أوائل المتبرعين لتأسيس "جامعة الأمير سلطان"، كما كان حريصاً في السنوات الأخيرة قبل وفاته ورغم كبر سنه على حضور حفل "جائزة الجميح" ، واللتي أسسها عمه محمد في عام 1421هجري ،والتي استمرت في اداء رسالتها برعاية كريمة منه ومن شقيقه الشيخ حمد في مدينة شقراء، ليحتفلا كل عام بالطلبة المتفوقين، وحفظة القرآن الكريم، فضلاً عن مشاركتهما الناس في أفراحهم وأحزانهم، ومتابعة وتشجيع ودعم عدة أعمال خيرية في داخل المملكة وخارجها، لا يتسع المقام هنا لذكرها.
وستظل "شقراء" تذكر ما قام به والده الشيخ عبدالعزيز وعمه محمد رحمهما الله لها، فقد كان الماء فيها قديماً نادراً و شحيحًا جدًا، وكان الناس ينقلونه إلى المدينة من أماكن بعيدة، على ظهور الدواب. فتكفلا بحفر بئر ارتوازية، ومد شبكة توزيع لإيصال المياه لبيوت المدينه مجاناً. ومنذ ذلك الوقت صارت شقراء مضرباً للمثل في وفرة الماء وعذوبتها.
كما كان رحمه الله ممن آمنوا بقدرات الشباب السعودي، وأتاحوا له الفرصة في شغل الوظائف المناسبة بشركات الجميح المختلفة، فضلاً عن تدريبهم وتوجيههم، ليستطيعوا الوفاء بمتطلبات العمل.
رحم الله ابا إبراهيم والهم الله رفيق دربه شقيقه الشيخ حمد وابنه البار ابراهيم وابنته وزوجته وأحفاده وأسرة الجميح ومحبيه كافة ،الصبر والسلوان .. وجمعنا به في جنة الفردوس، وجعل الله ما فعله بالدنيا في ميزان حسناته بالآخرة ،
شقراء و أعمال البر المختلفة في جميع مناطق المملكه لن تنسى ال الجميح وما قدموه لها .
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم