.
أدري أن هناك تباين بين البشر في التفكير والبديهة والمواهب، فهذا خلق الله ولا اعتراض عليه لا من قريب ولا من بعيد فنحن نؤمن بهذا الاختلاف وتفضيل البعض على البعض ولِله يرجع الأمر كله ولكن موضوعنا يختلف بل ينحصر فيما بعد وجود النشئ -الأبناء- على مقاعد الدراسة وتعامل الوالدين معهم فهل تلك المحاضن تنمي التفكير وترعاه قبل المدرسة وبعده اًمْ تحجمه فلا يجد أمامه سوى التجاهل وعبارة "اسكت" ولا تناقش!! أنت بحضرة أشخاص كبار.
ودعني أضع خطًا تحت عبارة اسكت ولاتتكلم ولاترد على من هو أكبر منك فإطلاق هذه الكلمات لمجرد اسكات الصغار خطأ فادح يعطي نتائج وخيمة وبعيد كل البعد عن التربية التي تنمي التفكير لدى الانسان واستحضار الرقيب ( الخالق سبحانه وتعالى) في كل تصرف قولا وعملا.
مشكلتنا في هذا الكبت (وهذا مربط الفرس ) أولادنا وبناتنا يدورون كالقطيع والسبب إما معلم مشحون فكريًا ونفسيًا فلا يعطي فرصة للطالب ان يسأل أويناقش، ومثله البيت المبتلى بأولياء يجهلًون أنهم يهدمون ولايبنون لنجد الولد او البنت بعد سن الرشد أعياء ومحدودي التفكير وهنا نقول لهؤلاء المعلمين وأولياء الأمور انتم تخطئون في حق الأجيال فانتبهوا رعاكم الله واستبدلوا أساليب النهر بأساليب تتماشى مع رسالتكم والأمانة التي ستسألون عنها امام الله فالأمر جد خطير والأمانة التي تحملونها جسيمة فاحفظوها ولا تضيعوها فأنتم قدوة وهذا قدركم فكونوا كما اراد الله لكم لتنالوا الأجر أثابكم الله .
للتواصل مع الكاتب شقراء ج ٠٥٠٥٢١٨٩٥٢
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
احمد منقا
كلام في محله
14-06-2019 03:02 صباحًا
الرد على زائر