• ×

09:25 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

محمد بن عبدالله الحسيني
بواسطة  محمد بن عبدالله الحسيني

الاستثمار الخيري في التعليم، تقني المهنا ..انموذجاً

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.



كلنا يدرك أن الشباب هم رجال الغد وركيزة المجتمع التي يُعتمد عليها بالقريب العاجل، وهذا يعني أن العناية بهم والأخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح أمر ضروري، وقد ترجم الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم المهنا هذا الكلام الذي نردده كثيراً إلى واقع عملي عندما أطلق منذ عدة سنوات برنامجاً خاصاً لتدريب الشباب، وإكسابهم مهارات تعليمية، وتأهيلهم عملياً وعلمياً لسوق العمل.
وها هو يواصل جهوده في هذه الأيام المباركة ببرنامج "تقني المهنا" وهو أحد مبادراته الخيرية التي يقدمها للتدريب والتطوير بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وذلك بفرع الكلية التقنية بمحافظة شقراء.
هذا البرنامج المميز جاء ليشارك في تحقيق التحول الوطني 2020 و رؤية المملكة 2030; فهو يعمل على إكساب شبابنا المتدربين المهارات الأساسية للبرامج التدريبية، وينشر الثقافة المهنية بين أفراد المجتمع، ويرفع نسبة مشاركتهم بالمهن الفنية.
وهذا التدريب والتأهيل الذي وفره المهنا، لا يقتصر فقط على الذكور، وإنما الفتيات أيضاً، لتمكينهن من الانطلاق لسوق العمل. وهو مجهود يُشكر عليه فالجميع يعلم المشكلة التي يعاني منها الخريجون وهي عدم ملائمة ما درسه معظمهم لسوق العمل، وتشير إحصائيات الهيئة العامة للإحصاء (2018م) إلى أن 52% من أبنائنا السعوديين العاطلين عن العمل هم من حملة شهادة البكالوريوس أو الليسانس.
لذا فإن مبادرة الشيخ المهنا للتدريب تعتبر مكملة لجهود الدولة حفظها الله، ونوع من الاستثمار الخيري بمجال التعليم والتدريب الذي نحتاجه.
وهذا الصنيع يُضاف إلى الجهود الأخرى التي يبذلها هذا الرجل الكريم، فها هو الجامع المُسمى باسمه يقف بشكله المميز بقلب مدينة شقراء بمساحة تبلغ (20) ألف متر تقريباً، وقد أتم بناءه بتكلفة إجمالية تجاوزت (٢٤) مليون ريال، هذا فضلا ًعن مبادراته الخيرية الأخرى وأياديه البيضاء بعدد من المجالات.
والمعروف عن المهنا أنه من التجار الذين بدأوا حياتهم العملية بمنتصف السبعينيات الهجرية بالرياض، حيث عمل في بيع وتسويق المواد الغذائية الأساسية واستمر في تنمية وتطوير أعماله بالصدق والإخلاص، وشارك في تأسيس العديد من الجمعيات الخيرية و الكثير من الكيانات والشركات التجارية الناجحة بالمملكة في مختلف المجالات.
فهل نشهد تشجيعاً لهذا الرجل الكريم، وغيره من رجال الاعمال ممن لهم أيادِ بيضاء على مناطقهم، وعلى كثير من مناطق المملكة الغالية؟
نتمنى أن يشهدوا هذا التشجيع في حياتهم الدنيا قبل آلأخرة، تقديراً لهذا العطاء الذي لا يرجون به سوى وجه الله، ثم خدمة مجتمعهم ووطنهم.

 0  0  2.1K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...