.
شهد العالم اليوم عملية إرهابية مروعه وقعت بمدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا في مسجدين حيث قام المجرم بإطلاق النار على المصلين عشوائياً لم يرحم صغيراً ولامسناً ولاإمرأة وكل ذلك حدث على مرأى العالم في بث حي قام به المجرم لتوثيق وحشيته وعنصريته اتجاه المسملين أفكاره المتطرفة ترجمت على هيئة أعمال عنيفة ودونت على شكل تواريخ وأسماء في السلاح المستخدم وعباراته العنصرية تملأ مواقع التواصل الإجتماعي من دون رقابة راح ضحية إجرامه 40 شخصاً والعشرات من الجرحى
فيما توالت الإدانات العربية والعالمية استنكاراً للحادثة التي وصفتها رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن "بيوم أسود في نيوزيلندا" وتابعت قائلة إن الهجوم إرهابي وعنف استثنائي غير مسبوق!
المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي تجاهلت دعوات التطرف والعنصرية بشكل علني على مواقع التواصل مما أدى إلى تأسيس جماعات مسلحة متطرفة تعبر عن أفكارها الشاذة بالعنف برأيي أن حقيقة التغيير في الهوية والدين للقارة العجوز أمر قادم لامحالة تزايد أعداد المهاجرين والدعوة إلى الإسلام ومدى تأثير ذلك هي حقيقة أرعبت الكثير من المتطرفين مما أثار حفيظة الأحزاب اليمينية التي دأبت على لغة التحريض والكراهية ضد الإسلام والمسملين والمهاجرين منهم بشكل خاص وهي آخذه في الصعود بعد ماأخذت من قضية المهاجرين والطعن في الدين الإسلامي ورقة رابحة لزيادة شعبيتهم وهذا لاينسينا دور الكنيسة "المتطرفة" في عملية التحريض لخلق مجتمع عنصري قبيح يرفض الآخر لدينه أو عرقه نحن سنكون فعلاً أمام شعوب عنصرية غير متسامحه وربما نرى تكوين العديد من الجماعات والمنظمات المتطرفة الرافضة للآخر "دواعش بسحنة أوروبية" اذا لم يتم تدارك هذا الأمر من قبل العقلاء من رجال السياسة والدين في أوروبا فالإرهاب لادين له !
إن حقيقة التغيير هي بشارة نبوية قادمة والدلائل تشير إلى ذلك حتى وإن دخلنا في صدام دموي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار حتى لا يَترُك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يُعزُّ الله به الإسلام وأهله، وذلاًّ يذلُّ الله به الشرك وأهله))
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم