.
خطوات خجولة نحو عودة العلاقات العربية السورية بعد قطيعة دامت نحو سبع سنوات عُزلت فيها سوريا عن محيطها العربي وتم تعليق عضويتها في الجامعة العربية وفرضت عليها العقوبات السياسية والإقتصادية و
على الرغم من ذلك تشهد دمشق اليوم عودة عربية على مستوى "الأنظمة"
وكان أول الزائرين الرئيس السوداني عمر البشير الذي قام بزيارة مفاجئة لدمشق التقى فيها بالرئيس السوري بشار الأسد ليؤكد فيها دعمه له ووقوفه إلى جانب سوريا وأمنها وصرح الأسد قائلاً أن زيارة البشير ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا لكن يبدو أن لعنات الأبرياء في سوريا وشؤم بشار الأسد لاحقت البشير في بلاده التي ثار شعبها جوعاً وحرماناً الذي هو الآخر برأيي أنه لايختلف عن صديقه في شيء كلاهما يمثلان سياسة ديكتاتورية واحدة مبنية علي الفساد وقمع الشعوب وسرقة خيراته وملاحقة المعارضين وتعذيبهم وقتلهم! فالثورة السودانية كانت متوقعة في ظل استمرار أزماتها المتعددة !
وفيما يخص العودة العربية السورية الإمارات تعيد فتح سفارتها في دمشق معللة ذلك بأن عودة عمل السفارة في دمشق سيفعل الدور العربي في دعم استقلال سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ويؤدي لدرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري !
وتبعتها في ذلك مملكة البحرين عندما أعلنت عن استمرار عمل سفارتها في دمشق وفي تونس الخضراء تم استقبال أول رحلة جوية من سوريا بعد توقف دام لأكثر من ثمان سنوات تدشيناً لإعادة فتح الخط الجوي بين البلدين !
بعد هذا التحول في العلاقة العربية السورية
هل سنرى الأسد على مقاعد القمم العربية يضحك من جديد ؟!
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم