بعد مرور ثلاثة أسابيع على عاصفة السترات الصفراء في فرنسا مازالت أرصفة الشانزلزيه تشكي من تعب قاطنيها وإفساد مخربيها وهاهي تدخل اسبوعها الرابع في موجة غليان تؤكد فيها عريضة مطالبها رغم تجاوب الحكومة الفرنسية بتعليق زيادة الضرائب على الوقود وهو المطلب الرئيسي الذي كان سبب اندلاع هذه الإحتجاجات ! ولكن مع استمرار خروج المتظاهرين للشارع اضطرت الحكومة إلى الغاء الضريبة ولكن هذا الإجراء لم ينل رضا الشارع الفرنسي الذي تعددت مطالبه واختلفت شرائحه واستمر في الخروج بل والمطالبة أيضاً بإستقالة ماكرون !
وبرأيي أن السبب يعود لسياسات ماكرون الإقتصادية التي أهملت الأغلبية من الشعب وهم الطبقتين المتوسطة والفقيرة ! وذلك عندما أصدر مرسوم يقضي بإلغاء الضريبة على الثروة في حين إقراره على زيادة الضرائب على الوقود وغيرها اضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتدني القدرة الشرائية مما أحدث فجوة عميقة بينه وبين صوت الشارع وهذا مايفسر تعنت حكومة ماكرون في الإستجابة لمطالب المتظاهرين في بداية الإحتجاجات واستخدام العنف ضدهم !
حتى تم وصفه على لسان المتظاهرين
"برئيس الأغنياء" ومع تزايد أعداد المتظاهرين وارتفاع سقف المطالب لم تضع الحكومة حتى الآن حلاً جذرياً لإنهاء مشاكلها على الرغم من استغلال المعارضة هذه الحادثة وانضمامها للتظاهرات والمطالبة بحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة
وعلى الصعيد العالمي هناك مخاوف من أن تمتد ظاهرة "السترات الصفراء " إلى جميع دول أوروبا بعد أن وصلت إلى بلجيكا وهولندا.
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم