• ×

08:42 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

عبدالرحمن بن عبدالعزيز العيد
بواسطة  عبدالرحمن بن عبدالعزيز العيد

الأمن الفكري.. أهم ما يحصن به الشباب في ملتقياتهم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
اهمية الحرص على الولاء للوطن وولاة امره
لقد اوصى بها رسول الله الله عليه
الصلاة والسلام بجماعة المسلمين والحرص على التمسك بها واجتماع الكلمة ورص الصف واتحاد القلوب والنفوس والتعاون لما فيه جمع الكلمة والنصح والصدق لولاة امرها ولهذا التراب الغالي الذي يمثل حبه عقيدة وتوحيدا
كيف لا وهو يضم في جنباته اغلى واعظم مافي الكون من مقدسات
ولعل سعي الاسلام وحضه وحثه على جمع الكلمة وتراص الصف بين عموم ابناء المجتمع
امر واضح بجلاء ولاريبة فيه
عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - يقول: "كان الناس يسألون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر؛ مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنَّا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم))، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دَخَن))، قلت: وما دخنُه؟ قال: ((قومٌ يهدون بغير هَدْيي، تعرف منهم وتنكر))، قلتُ: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها))، قلت: يا رسول الله، صفْهم لنا؟ فقال: ((هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا))، قلتُ: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله يرضى لكم ثلاثاً، أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم)
يقول النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث العظيم: (وأما الاعتصام بحبل الله فهو التمسك بعهده, وهو اتباع كتابه العزيز, وحدوده والتأدب بأدبه. والحبل يطلق على العهد, وعلى الأمان, وعلى الوصلة, وعلى السبب, وأصله من استعمال العرب الحبل في مثل هذه الأمور لاستمساكهم بالحبل عند شدائد أمورهم, ويوصلون بها المتفرق, فاستعير اسم الحبل لهذه الأمور.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((ولا تفرقوا)) فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين, وتآلف بعضهم ببعض وهذه إحدى قواعد الإسلام)
لقد اعتبر النووي رحمه الله لزوم جماعة المسلمين وتآلف المسلمين فيما بينهم إحدى قواعد الإسلام، وهذه القاعدة التي يؤصلها النووي بناء على ما جاء في الحديث الصحيح، هي قول علماء السلف قاطبة،
ايها الاحبة
ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تزخر بالادلة الكافية والوافية لمن كان في قلبه شك او ضغينة ولمن اراد ان يتعبد الله بهذا المنهج والسلوك فهو دين يدين الله به الانسان ويحيا به
وهانحن اليوم نرى ونلمس ونعيش ونستظل بظل الاسلام العدل والرحمة والحب والاخاء والبناء والاستقرار
فعلى الامة والمربين والعلماء والمصلحين السعي لمد يد العون لهذا المنهج وتأصيله في نفوس الناشئة في البيت والمدرسة والمسجد وحلق القرآن وبيوت العلم والمكتب وفي كل مكان واحياء دور الاندية في جعل الأمن الفكري من اهم مايحصنون به الشباب في ملتقياتهم
ان اعداء امتنا اجلبوا بخيلهم ورجلهم وسعوا هذه الايام في وسائل اعلامهم بشكل يزكم الأنوف ويسئ للوطن ولولاة امرنا عبر انواع الاعلام والتواصل الاجتماعي المختلفه
ان من شاهد ويشاهد ماحصل لمن حولنا ولمن كانوا يرفلون في أمان الله وماحصل من فرقة وحروب ونزاعات وقتل واعتداءت يدرك بجلاء حجم الجهل في مصير مستقبل البلاد والوطن من شأن هذه الاحداث والنزاعات والبعد عن جماعة المسلمين ويدهم واجتماعهم
ان معظم التقارير التي تنشر وتذاع بل ويدندن عليها امرها اصبح يكشف قناعا ظاهرا وستارا ليس بمختفي عن مابعد اهداف هذه الاثارة
لانقول الا يجب على العلماء والدعاة والمثقفين واهل الرأي والفكر ان تجتمع قلوبهم وارواحم ونفوسهم لفداء بلادنا وفداء ولاة امرهم وتقديم التوجيه والنصيحة
وان وجود الخطأ والنقص بل وربما اكثر لايسوغ اطلاقا الاصطفاف في معسكر المهادنين والمثبطين
يقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)
ويقول تعالى (ياايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم )

انها بلادنا ايها الاخوة بلاد الخير
بلاد الدين والفضيلة
بلاد الاغاثة وبلاد الانسانية
بلاد نصرة المظلومين
بلاد الخير العميم والفضل الكبير
بلاد اغاثة المنكوب بلاد الأمن وواحة الأمان وقبلة المسلمين ومأرز الدين والخلق والعقيدة
وأسأل الله ان يديم على بلادنا وبلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان ويجنبها كل فتنة ويرزق ولاة امرنا التوفيق والسداد وان يأخذ بايديهم الى مراقي العز والتمكين وان يدحر ويخذل كل باطل ومخذل ومندس وان يهديهم ويرزقهم البطانة الناصحة والحاشية الصالحة
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

 0  0  1.0K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...