• ×

04:00 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

"في العراق مرض عضال"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الشمس لاتشرق على بلاد الرافدين والظلام مازال يخيم على أرض الحضارات العريقة متى يستجيب القدر وتقف العراق على قدميها بعد شلل دام لسنوات !
إن شعب العراق الحزين بات بين فكي الكماشة فإن لم يقتلوا برصاص الطائفية والإرهاب سيموتوا حتماً عطاشى فالجفاف يضرب بقوة أنهارها والعقول التي مازالت تحكم العراق ترزح تحت خط الجهل والرجعية والتخلف فاسدة مفسدة تخطب ود العمائم السوداء في إيران وتهديها الأرض والمال والشباب وتعلن لها كامل الولاء علناً بلا حياء !
لقد نصحت لكم ولكن لاتحبون الناصحين وقلناها مراراً وتكراراً أن هذه الإنتخابات الأخيرة هي فرصة العراقيين "وحدهم" في تغيير مصيرهم بأيديهم ولكن ماحدث أن المواطن العراقي يدور في فلك الطائفية والتحزب دون أن يعي ذلك فالسلطة السياسية الشيعية رغم فشلها وتبعيتها العمياء للقيادات الإيرانية وعدم استقلال العمل الحكومي إضافة إلى فسادها المستشري مازال المواطن العراقي يميل إلى بقاء الحزب السياسي أو الديني الذي يتبع لمذهبه خوفاً من عودة السنة للحكم مما يؤكد وجود النزعة العدوانية للسياسة الطائفية وفي الجانب الآخر يكمل سليماني وجنوده في إغلاق آخر طرق الديمقراطية والسلم الأهلي في العراق ليعودوا بها إلى نقطة البداية وحيث ماكانت سابقاً ساحة للصراعات الدامية وأرض خصبة لولادة المزيد من الميليشيات الإرهابية ولتقبى ولاية تابعة لإيران إذ بدأت المخابرات الإيرانية بتنفيذ مخططاتها ليعلوا صوت الإنفجارات من جديدوتتصاعد الأدخنة لتغطي سماء العراق فتغيب شمسها للأبد !
إن العراق الآن يعيش بين فوضى السلاح وعودة الخونة وعمالة الأحزاب وسطوع نجم السلطة الدينية وبرأيي أن الحل الوحيد لخلاص العراق والعراقيين من سجن الدماء والدمار والطائفية يتمثل في إحداث تغيير جذري للحكومة ولو بالقوة والإستمرار في مظاهراته حتى اقتلاع الجميع ومحاسبتهم وماعدا ذلك فهي حلول مؤقتة غير مجدية وقبل كل شيء على المواطن العراقي أن ينسلخ من مرض التمذهب المتعصب وأن يدرك حقوقه وأولها حق انتخاب من يستحق أن ينتخب لا لمذهبه ولا إلى حزبه بل لوطنيته وإخلاصه وأمانته ياشباب ونساء العراق آن لكم أن تصرخوا دون توقف في وجه هذا الكم الهائل من العبثية في حقوقكم وحق أرضكم أما آن لكم أن تستعيدوا مجدكم ومجد أجدادكم وأن تعودوا بتاريخ العراق كما عهدناه قوياً شامخاً زاخراً بالحضارات والعلوم والفنون ..

 0  0  996


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...