• ×

04:15 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

نكون أو لانكون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عندما أنظر لإضطرابات المنطقة وتسارع وتيرة أحداثها بين ولادة الفكر الثوري بعد مرور زمن طويل على إخماد شعلتها في عقل المواطن العربي وصناعة الإنقسام الحاد بين وحدة الشعوب العربية بتغذية الطائفية وتعددية الأحزاب الدينية وقلب الطاولة وتغيير المعادلة لتصبح الأقلية تغلب الأكثرية وهي مركز القرار !
وبين إستيقاظ الحركات الجهادية وإعادة لم الشمل مع انحراف البوصلة الجهادية عن الوجهة القديمة وإطلاق سراح العميل الفارسي لإعادة مجد الدولة الفارسية ولإعاقة تقدم غريمه المذهبي الدول الإسلامية "السنية"
لتضخ المنطقة بعذ ذلك الكثير من الدماء الحارة في صراع تاريخي جغرافي لم ينتج عنه سوى الكثير من المقابر والموتى وإعدام القيم الإنسانية كما شرد من لغة التسامح الديني والتقارب المذهبي لنجد أنفسنا أخيراً أمام حالة من العدائية الدينية والمذهبية والتي بدورها الغت مفهوم التعايش وأيدت التطرف !
ليصبح الكائن العربي انساناً موصوماً بالتخلف والجهل والإرهاب متروكاً في المؤخرة !
كل هذا يجعلني أتسائل هل نحن فعلاً نواجه مؤامرة وأن العوامل الموجودة سابقاً هي التي سهلت ويسرت من عمل الأيادي الخفية وبذلك نكون شركاء في هذه المؤامرة إذا كنا مؤمنين بوجودها حتماً أم أن الإنهزامية جعلتنا نسقط فشلنا على الآخرين لنتهرب من المسؤولية ونصنع كذبة مريحة لضمائرنا !
برأيي أنه لايهم إذ نحن في كلا الحالتين مذنبون وبيدينا التي خلقنا بها معضلتنا قادرين على حلها وتفتيت مشاكلنا وإعادة الأمور الى نصابها .
فالنهوض بعد هذا السقوط المدوي هو مانحتاجه الآن لأن البكاء والوقوف على الأطلال وتذكر أمجاد الماضي أخذ من وقتنا الكثير !
إنا نحتاج إلى محاربة أسباب التخلف والجهل وتحويل المنطقة من مقبرة للفكر والتنوير ومنطقة خطر على الحياة لاتسودها سوى ثقافة الموت معزولة عن العالم الآخرإلى أمة تسترد ماضيها ببث روح التقدم والتطور في جميع مجالات الحياة والإنفتاح على العالم ونشر العلم والفكر ومحاربة التطرف والعنصرية وتغيير سياساتها القمعية اتجاها شعوبها فالأوطان التي تحد من حرية أبنائها وتقيد من أفكاره تصاب شعوبها بالجهل والخنوع والجمود !
علينا أن نسعى للتغيير والتغير لربما عند إذاٍ تسقط نظرية المؤامرة بالقوة !

 0  0  1.3K


جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...