بعد إلغاء الإتفاق النووي والذي ذكرت في مقال سابق وجود جميع المؤشرات التي تشير إلى انسحاب أمريكا من هذا الإتفاق رغم محاولات بريطانيا وفرنسا والمانيا العدول عن قرارها يمضي ترامب في تنفيذ وعوده ويضع الإيرانيين في خانة اليك !
إيران بين الرضوخ لإتفاق جديد أو المكابرة المميتة التي ربما تؤدي إلى مواجهة عسكرية محتملة برأيي أن إيران تدرك جيداً خياراتها المحدودة وأن لامفر من ذلك فهي لم تعول كثيراً على الضغط الأوروبي لواشنطن وإن كانت تربطهم بإيران الكثير من المصالح الإقتصادية المشتركة ولكن المصالح الأمريكية أكبر وأهم هذا عدا قرار ترمب بفرض عقوبات جديدة مما سينهك الإقتصاد الإيراني ويهدد مصالح البقية إذاً نحن أمام فشل سياسي واقتصادي للنظام في إيران والثورة قادمة وبقووة عن سابقها في الداخل وخارجياً الضربات تتوالى عليها من كل جهة فالورقة الحوثية تحترق وستصبح رماداً بعد قرار الإنسحاب وروسيا مازالت تغدر فهذه الصواريخ الإسرائيلية تدك القواعد الإيرانية في سوريا بموافقة أمريكية روسية وبرأيي أن هذه الإنسحاب سيفتح شهية نتنياهو على الإنتقام والتخلص من التهديد الإيراني في سوريا ولبنان وربما تصل إلى الداخل الإيراني لضرب المفاعلات النووية !
إذاً النظام الإيراني يعيش أسوأ أيامه في المقابل إنتصار سياسي سعودي فتحركات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ألقت بثمارها وأجهضت الحلم الفارسي في التمدد وبرأيي أن مايعجل من سقوط النظام في إيران دعم المعارضة في الداخل والخارج حتى تحرق هذه العمائم السوداء العفنة على يد الشعب الإيراني الذي ذاق ويلات الجوع والقهر والظلم والقمع والتعذيب طوال حكمها وأيضاً العمل على تجزئة إيران واضعافها للأبد وذلك بدعم المناطق المحتلة في حق استقلالها كما عملت إيران منذ استلامها الحكم على تقسيم العالم العربي وانهاكه بالحروب الطائفية وإستغلال ثرواته وموارده هي فرصة تاريخية لإنهاء الوجود الفارسي في المنطقة بالكامل وللأبد ..
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم