يبدوا أن عائلة الأسد قد شربت الدموية والطائفية منذ بزوع شمسها الحارقة على الأراضي السورية فالمقبور حافظ الأسد يورث لإبنه بشار تركة عفنة من الوحشية وفرض الديكتاتورية وقتل المعارضين بلارحمة وزج الآخرين منهم في السجون الظلامية ليقضوا حياتهم فيها منسيين لايتذكرهم سوى السجان لقد حكمت عائلة الأسد من الأب والعم وأبناء العمومة ورجال الدولة من الطائفة العلوية سوريا بالحديد والنار فالأب لايختلف عن ابنه في شيء ومن يقول أن حافظ كان أكثر عدلاً ورحمة من ابنه فهو إما يكذب أو يجهل التاريخ والوقائع !
اُرتكتبت الكثير من المجازر في عهد حافظ الأسد وسط صمت رهيب من قبل العالم وذلك للقضاء على المعارضين السلميين من الأحزاب والجماعات السياسية والإسلامية في سوريا وهنا نتذكر مجزرة حماة التي كانت من أكبر المجازر وراح ضحيتها ٤٠ الف شهيد ٦٠ الف معتقل و١٠٠ الف نازح ثم تبعتها مجزرة جسر الشغور ومجزرة سجن تدمر ومجزرة سوق الأحد بحلب وسرمداء وقرية كنصفرة والعديد من المجازر الجماعية هذا عدا سجون الأسد في طول البلاد وعرضها والتي تفيض بالمظلومين من الرجال والنساء وكبار السن والحوامل والرضع لك أن تتخيل بشاعة الظلم والإجرام أن يزج بهم في السجون من غير محاكمة ويقضوا حياتهم فيها بين الظلام ووحشية السجان وابتزاز الحراس وفي هذا الصدد لاأنسى قصة الطفل الذي قابله الناشط والمسجون سابقاً ميشيل كيلو ذلك الطفل الذي ولد وعاش مع امه وسط زنازين الأسد لايعرف شيئاً عن بديهيات الطبيعة والحياة !
وماهذه الا قطرة في بحر الظلم تجرعها المظلومين حد الإختناق والموت إن حب السلطة يجري في دم هذه العائلة فكل مجازر الأب كانت للحفاظ على كرسي الرئاسة من دون التنازل وتقديم اصلاحات سياسية واقتصادية للبلد تعنت ومكابرة وفساد يملأ مؤسساتها وشباب عاطل وأحياء فقيرة معدومة لاتصلح للعيش فيها وغلاء معيشة وافتقار أدنى مقومات الحياة ليعيشوا حياة صعبة مفروضة بالإجبار والتهديد ثم ما أن يصرخ الفقير والجائع والمظلوم حتى يضرب بهم الأرض ويدك منازلهم ويشتت شملهم وهذا الإبن يكرر سيناريو الأب بل ليتفوق عليه في قصف القرى والمدن بالكيماوي ليبيدهم جملة واحدة ويدمر سوريا بأكملها لتصبح ركام من الحجر والتراب لايتعرف إليها أحد حرب الأسد مع "شعبه" حرب شعواء عمياء في غاية البربرية والهمجية لاتبقي ولاتذر حرب أسسها الأب وورثها الإبن !
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم