لا شك أننا نواجه بكثرة في وقتنا الحاضرة ظاهرة نفسية وتربوية وهي تغيب الطالب عن المدرسة، وتعتبر ظاهرة من الظواهر التي يواجهها المجتمع بشكل كبير وما لها من أثر سلبي بالغ على مستوى الطالب الدراسي، وسببًا في إخفاق الطالب وتأخره دراسيًا، حيث أن هذه الظاهرة لابد من مواجهتها ومعرفة أسبابها التي تجعل الطالب يتغيب عن المدرسة وحلها بالتعاون مع المعلمين والمرشد الطلابي وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية، وقد يكون غياب الطالب لعدة أسباب ومنها ما هو ضروري وخارج عن الإرادة مثل الوضع الصحي للطالب، أو قلة المواصلات، وقد يرجع السبب إلى قلة توفر الأنشطة المدرسية الكافية والمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعد الطالب في تنمية مهاراته، أو بسبب عدوانية بعض الأصدقاء في المدرسة ومضايقتهم للطالب مما يؤدي إلى إحساسه بالرغبة في الغياب وعدم الحضور إلى المدرسة، ويمكن أن يكون إهمال الأهل وقلة متابعتهم لأبنائهم وضعف التواصل مع المدرسة والمعلمين، وقد تعددت الأسباب التي تجعل الطالب كثير الغياب
ولابد من حل لهذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على تحصيل الطالب، ومن الحلول المقترحة للحد من ظاهرة الغياب هي استدعاء أولياء أمور الطلبة الذين تتكرر غياباتهم وتوعية الآباء بأهمية انتظام أبنائهم في الحضور للمدرسة، والاهتمام بتشجيع الطالب وتعزيزه ومكافأته من مدير المدرسة في نهاية كل شهر إذا ألتزم بالحضور بدون تغيب، وإقامة احتفالات ورحلات مدرسية للطلاب لتزيد محبتهم للمدرسة، وأيضًا تنوع النشاطات الصفية وللاصفيه في المدرسة بحيث تتناسب مع ميولهم ومستويات الطلبة ومراعاة الفروق الفردية بينهم
إن مشكلة غياب الطالب عن المدرسة من المشكلات التي يجب أن تحظى باهتمام كبير من إدارة المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام، والعمل على حلها بأسرع وقت ممكن، حيث أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وهو الهدف المنشود من التعليم، ويجب الحفاظ عليه وترغيبه بالحضور إلى المدرسة دون تغيب بالأساليب المناسبة.
فطلابنا جيل المستقبل وحماة وفخر لوطننا وأمله في تحقيق النجاحات ورقي المجتمع.