• ×

06:53 مساءً , السبت 21 ديسمبر 2024

مي العصيمي
بواسطة  مي العصيمي

"تركيا تسير وفق الماضي"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
.

.

.

.


بدأت تتضح ملامح التحالف التركي القطري الإيراني في المنطقة وتأخذ شكلاً عدائياً إذا صح التعبير إتجاه بعض الدول العربية إذ أن الإنقسام الخليجي كان بمثابة فرصة ذهبية لكل من تركيا وإيران فكلا الدولتين صاحبة مشروع بالنسبة لإيران مشروعها بات واضحاً للجميع تيقظت له دول الخليج ودخلت في حرب لنسف هذا المشروع بقطع أذرعه في المنطقة أما الداخل الإيراني لطالما كان عبارة عن قنبلة موقوته ستنفجر في أي لحظة بسبب سياسات الحكومة الفاسدة اتجاه شعبها الذي تذوق لعقود طويلة مرارة الظلم والجوع والفقر والإستعباد وهاهي تنفجر في وجه الملالي معلنة عن غضبها لكن المشروع التركي كان هو الأخطر حيث أنه يتقلب ويتلون كثيراً ولم يكن واضحاً على الطاولة !
"جزى الله الشدائد كل خير" ماأن بدأت الأزمة الخليجية حتى انقشعت ضبابية المخطط التركي وأصبحت التحركات التركية واضحة في المنطقة بوتيرة متسارعة وكان الداعم لهذه التحركات والمحفز لها رضوخ الحكومة القطرية وخنوعها للسيادة العصملية على أراضيها والضحية الشعب القطري الذي يعيش أسوأ أيامه تحت ظل تنظيم الحمدين الخائن الذي كانت حساباته على كرسي الحكم ضارباً بالدولة وشعبها واقتصادها ومكانتها عرض الحائط لتضع نفسها أخيراً بين فكي تركيا وإيران في تحالف أسود ظناً منها بالنجاة من لعنة الشعب القطري ودماء الأبرياء من الشعوب العربية وفي إصرار غريب على تحمل تبعات هذه المقاطعة من خسائر اقتصادية هائلة يظل تنظيم الحمدين مغيب عن حقيقة السياسة التركية التي منذ نشأتها كدولة علمانية تجردت تماماً من مظهر الدولة الدينية لكسب رضا أوروبا تلهث طارقة أبوابهم لقبولها بينهم دون جدوى ! بقيت تركيا
بعد النبذ الأوروبي في المنتصف ترفع شعار التناقض حسب المصلحة التركية وبدأ أردوغان رحلة العزف على وتر العاطفة والدين تراه في كل منبر يخطب عن حقوق الإنسان والعدالة وحماية المدنيين لإرضاء الشارع العربي وكسب ودهم بالمقابل في الداخل قمع واعتقالات تعسفية لصحفيين وإعلاميين ومدنيين وأحزاب معارضة ثم محاولة توسيع صلاحياته والبقاء لأطول فترة رئاسية أما في الخارج يستمرالجيش التركي في قمع وإبادة الشعب الكردي بدم بارد ويرفض حرية شعب في اقامة دولته واستقلالها ويشارك في قتل وتدمير وتهجير الشعب السوري تمهيداً لإقتحام العالم العربي عبر الأراضي السورية إلا أن قطر أحببت تيسير وتسهيل مهمة أردوغان فشرعت أبوابها مرحبة بالوجود التركي وداعم أساسي لخططه ومطامعه في المنطقة "المال مقابل الحماية" ورغم تدهور الإقتصاد القطري أردوغان مستمر في سرقة الخزانة القطرية لإستثمار تواجده في المنطقة وإشعالها هذا عدا زرع ودعم وإحتضان الأحزاب المتأسلمة التي دمرت العالم العربي وكان وجودها لمد جسور التواصل والتعاون العسكري والإقتصادي بينها وبين تركيا وإعادة المجد الغابر للخلافة العثمانية على حساب دماء الأبرياء وأمن ومصالح الدول العربية والخليجية على وجه التحديد لذلك على الأنظمة العربية التعاون "حقيقة "ضد الأطماع التركية والإيرانية في المنطقة دون الإلتفات للحزبية والمذهبية التي جزأت العالم العربي وجعلت منه ممر عبور للتنظيمات الإرهابية وقاعدة أساسية لإضرام الفتن فيها وإشعالها ونهب ثرواتها وإضعافها ..

 1  0  1.2K


الترتيب بـ

الأحدث

الأقدم

الملائم

جديد المقالات

بواسطة : الإعلامي الدكتور : فلاح الجوفان

. تجلت الإنسانية في أبهى صورها ، عندما تعرض "...


بواسطة : عبدالعزيز عبدالله البريثن

. آه .. ويح من فقد أمه، ولم يقبلها في ضحاه، أو...